واشنطن ترفض انتقادات نتنياهو: قيمنا بنَت نظام "القبة الحديدية"

06 أكتوبر 2014
بدأ الشرخ يتسع بين أوباما ونتنياهو (Getty)
+ الخط -
جدد البيت الأبيض، اليوم الاثنين، انتقاده للبناء الاستيطاني الإسرائيلي، ورد بحدة على تعليق أخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيه إن "توبيخ الولايات المتحدة للمستوطنات يتنافى مع القيم الأميركية".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، "بدا غريباً أن يحاول (نتنياهو) الدفاع عن أفعال حكومته، بالقول إن ردنا لا يجسد القيم الأميركية"، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف "هذه القيم هي المسؤولة عن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وعن بناء المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ (القبة الحديدية) لحماية الإسرائيليين".

وكان نتنياهو، قال في برنامج عبر محطة (سي.بي.إس) أمس الأحد، إن انتقاد الولايات المتحدة لإقدام إسرائيل على بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية "مناقض للقيم الأميركية".

وشدد إيرنست على أن "السياسة الأميركية ظلت واضحة لا تتغير خلال إدارات عدة، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية".

وأضاف "نحن نعارض أي أعمال منفردة تحاول المساس بقضايا الوضع النهائي، بما في ذلك وضع القدس". ومضى يقول "لا يمكن لهذه الأمور أن تتحدد بصورة مشروعة، إلا من خلال المفاوضات المباشرة وعبر الأطراف التي سعى هذا الرئيس جاهداً كي يحاول تسهيلها".

وكان إيرنست قد حذر الأسبوع الماضي من أن مصادقة الاحتلال على مشاريع استيطانية جديدة قد يبعد إسرائيل "حتى عن أقرب حلفائها"، ويثير الشكوك بشأن التزامها بالسعي إلى السلام مع الفلسطينيين.

وبدا أن شرخاً قديماً في العلاقات بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي، قد بدأ يتسع عقب الزيارة الأخيرة التي قام بها الأخير للبيت الأبيض الأسبوع الماضي وفي ظل المشاريع الاستيطانية التي تعلنها سلطات الاحتلال، وكان آخرها إعطاء الموافقة النهائية على بناء 2610 وحدات سكنية في حي "جفعات همتوس" الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة، كما أعلنت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان قبل أيام.

وتقع هذه المنطقة ضمن أراضي قرية بيت صفافا الفلسطينية التي ضمتها إسرائيل كاملة عندما ضمت القدس الشرقية بعد احتلالها في 1967. وكانت بلدية القدس الإسرائيلية وافقت على هذا المشروع في ديسمبر/كانون الأول 2012، لكنه بقي معلقاً.

المساهمون