قلّلت الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، من مضمون تصريحات الوزير جون كيري، والتي اعتبر فيها أن على الولايات المتحدة "التفاوض مع (الرئيس السوري بشار) الأسد في النهاية"، وشددت الخارجية على أن "الرئيس السوري لن يكون أبداً طرفاً في مفاوضات السلام الخاصة ببلده".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، جنيفر بساكي: "كما كنا نقول منذ وقت طويل، ينبغي أن يكون ممثلو نظام الأسد جزءاً من عملية السلام". لكنها تداركت أن "الأسد بنفسه لن يكون أبداً طرفاً في هذه العملية" و"لم يكن الوزير كيري يقصد ذلك". ولفتت بساكي إلى أن وزير الخارجية "استخدم الأسد كمختصر للنظام السوري برمته".
وذكرت بأن "الولايات المتحدة ترد بذلك على رغبة المعارضة السورية المعتدلة التي أعلنت مراراً أنها لن تتفاوض أبداً مع الأسد". وأضافت "بالتأكيد لا يمكن للمرء أن يتفاوض مع نفسه. ثمة حاجة إلى ممثلين في الوقت نفسه للمعارضة وللنظام حول الطاولة". لكنها أكدت أنه "ليست هناك عملية قائمة ولا عملية على وشك أن تبدأ. إنها إذاً مرحلة نظرية حالياً".
وأثارت تصريحات كيري ردود فعل منتقدة من قبل فرنسا وتركيا.
وقالت الخارجية الفرنسية إنه "بعد أربع سنوات من النزاع ومقتل 220 ألف شخص، وبعد التطور الكبير للإرهاب من الواضح بالنسبة لنا أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لن يدخل في إطار التسوية"، فيما اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن "نظام الأسد هو السبب في كل المشاكل القائمة في سورية"، مشدداً على أن "التحول في سورية يتطلب رحيل نظام الأسد وتشكيل حكومة شاملة تضم الجميع".
وفي وقت سابق، أعلن الأسد تعليقاً على تصريحات كيري أنه "ينتظر الأفعال" بعد التصريحات، وقال رداً على سؤال للتلفزيون الإيراني حول إقرار كيري بوجوب الحوار معه "ما زلنا نستمع لتصريحات، وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر".
اقرأ أيضاً: واشنطن تتّجه لمفاوضة الأسد... والنظام السوري يقابلها بمجزرة جديدة