واشنطن تتعاون "سراً" مع الأسد ضدّ "داعش"

26 اغسطس 2014
أوباما أعلن الحرب على "داعش" (ماندل نغان/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تعهّد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، بملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قتلة الصحافي الأميركي، جيمس فولي، وأكدّ أنّ "القضاء على الجماعة المتشددة في العراق وسورية، لن يكون سهلاً".

ولفت أوباما في مؤتمر لـ"الرابطة الأميركية لقدامى المحاربين"، في تشارلوت في نورث كارولاينا، إلى أنّ "أميركا لا تنسى. باعنا طويل. ونحن نتحلّى بالصبر، والعدالة ستطبق".

وأكدّ أنّه "سيفعل كل ما هو ضروري لملاحقة من يؤذون الأميركيين"، معتبراً أن "استئصال سرطان مثل الدولة الاسلامية، لن يكون سهلاً ولن يكون سريعاً". وكان أوباما أمر بتوجيه ضربات جوية ضد الجماعة المتشددة في العراق، وقد يوسعها لتشمل سورية، خصوصاً بعد إعلان الولايات المتحدة، أمس الإثنين، انها ستُجري طلعات استطلاعية فوق الأراضي السورية، تمهيداً لاحتمال ضرب "داعش".

وتضاربت المعلومات حول إمكانية قيام تنسيق بين واشنطن والنظام السوري. فقد استبعد البيت الابيض، اليوم، أي تنسيق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في مكافحة "داعش"، حسبما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنست. مع العلم أن الأسد، أبدى استعداده للتعاون مع واشنطن، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة التنسيق معه، قبل توجيه أي ضربة على أراضيه وإلا فإنه سيعتبرها "عدواناً".

غير أنّ مصدراً رسمياً سورياً مطّلعاً، تحفظ على نشر اسمه، أكدّ، أنّ "الولايات المتحدة، بدأت في تزويد دمشق بمعلومات، حول مواقع "داعش" على الأراضي السورية، عبر بغداد وموسكو". وأضاف أن "التنسيق بدأ بين الولايات المتحدة ودمشق، وقد زودت الأولى الثانية، بمعلومات عن الدولة الإسلامية عن طريق بغداد وموسكو".

ولفت مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، رامي عبد الرحمن، إلى تحليق طائرات استطلاع "غير سورية"، أمس، فوق منطقة دير الزور، في شرق سورية، وحصولها على معلومات عن مواقع التنظيم، نقلتها الى دمشق، قبل أن يُنفّذ الطيران الحربي السوري، اليوم، سلسلة غارات "مركزة ومكثفة" استهدفت مراكز لتنظيم "الدولة الاسلامية" في دير الزور. وأشار إلى أنّ "طائرات استطلاع غير سورية حلقت الإثنين فوق دير الزور وسجلت معلومات حول مواقع الدولة الإسلامية نقلت إلى الحكومة السورية عبر الحكومتين الروسية والعراقية".

المساهمون