وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس الجمعة، للصحافيين في وزارة الدفاع (البنتاغون)، إنّ "القوات العراقيّة استعادت جزءاً من مدينة الفلوجة وليس كل المدينة"، مشيراً إلى أنّ "الأمر ما زال يتطلّب الكثير من القتال".
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إحكام السيطرة على قلب الفلوجة، مبيّناً أنّ المدينة عادت إلى الوطن، وأنّ الساعات المقبلة ستشهد تحريرها بالكامل بعد القضاء على البؤر فيها.
من جهته، دعا رئيس ائتلاف "متحدون"، أسامة النجيفي، إلى "حماية المدنيين في الفلوجة، ومنع التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة".
وقال النجيفي، في بيان صحافي، إنّه "في الوقت الذي نثمن فيه جهود القوات المسلّحة في عمليّات تحرير الفلوجة والانتصارات الباهرة التي أثلجت صدور العراقيين جميعاً، نؤكّد على المحافظة على حياه المدنيين، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، ومنع أي تجاوز بأي شكل من الأشكال ضد مواطنينا الذين عاشوا المرارة والأسر في ظل داعش".
ودعا إلى "التمسك بالقانون ومعايير حقوق الإنسان في التدقيق الأمني الرسمي"، مطالباً الحكومة بجميع مؤسساتها بـ"استنفار إمكانيّاتها كافة لإيواء الآلاف من النازحين الذين يعيشون حالياً في وضع صعب".
كما ناشد المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية والمنظمات الإنسانية بـ"الإسراع بتقديم العون لآلاف النازحين، ومساعدتهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية، وإعادة بناء الفلوجة".
وتابع: "إذ نبارك للعراقيين جميعاً هذا الانتصار العظيم بتحرير مدينة المآذن وطرد داعش منها، فإنّنا نعدّ النصر بشرى خير لتحرير نينوى الحدباء، وطرد داعش من العراق وإلى الأبد".
وكانت القوات العراقية مدعومة بمليشيات "الحشد الشعبي" وبغطاء جوي أميركي، قد نجحت في تحرير مدينة الفلوجة، بعد قتالٍ ضارٍ استمر 26 يوماً، أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى، لتتحوّل الأنظار إلى ما بعد هذه المعركة، وسط ترجيحات تشير إلى أنّ الموصل ستكون الوجهة المقبلة للحرب ضد "داعش".