كشف الناشط المصري الشاب وائل غنيم، عن عودته مجدداً للتدوين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد انقطاع طويل، بدأ بإغلاقه الصفحة الشهيرة "كلنا خالد سعيد"، بعد عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في أعقاب تظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران 2013.
وأعلن غنيم، الذي يعد أحد أشهر وجوه الثورة المصرية، عن حساب شخصي جديد على "فيسبوك"، بدلا من صفحته الرسمية التي تضم أكثر من مليون ونصف المليون متابع.
وكتب الناشط الشاب اليوم الثلاثاء "سأعود إلى الكتابة عبر صفحتي الشخصية لمن أراد المتابعة، وسأبدأ خلال وقت قريب (خلال أسابيع أو شهور قليلة) في كتابة رسائل إلى المستقبل، إلى أبنائي إسراء وآدم، وهي سرد لتفاصيل كل ما كنت شاهدا عليه خلال الخمس سنوات الماضية".
وأوضح غنيم أنه سيحكي في تدويناته المقبلة "كل الوقائع التي كنت شاهدا عليها، والأخطاء التي وقعت فيها، والدروس التي استخلصتها، والتي أتمنى أن يكون لها فائدة في المستقبل القريب لكي نتعلم من أخطائنا، وكي أوثّق رؤية شخصية يقرأها أبنائي عن تلك الفترة العصيبة من تاريخنا المعاصر".
|
ويضم الحساب الجديد لغنيم الذي أعلن عنه، العديد من التعليقات على موضوعات مثارة في مصر، بينها الأخطاء الإملائية لوزير التعليم الجديد، وحديث أحد الخبراء العسكريين عن مجلس إدارة العالم، لكنه يركز بشكل أكبر على الترويج لموقعه الجديد الذي يهتم بالكتاب والصحافيين والمشاهير.
ومنذ خروجه من مصر في أعقاب الانقلاب العسكري، ركز وائل غنيم جهوده على مشروعاته الجديدة، وأبرزها "أكاديمية التحرير" المتخصصة في التعليم والتدريب عبر الإنترنت، ثم موقعه الجديد الذي دشنه بمشاركة أخرين واسمه "بارليو".
وكان آخر ما كتبه غنيم على صفحته الرسمية في السابع من يناير/كانون الثاني 2014، وهو بيان مطول يشرح فيه موقفه، ردا على انتشار تسجيلات له، اتهم بسببها بالخيانة.
وكتب في التدوينة "رسالة إلى أقاربي وأصدقائي وكل من احترمني يوما، استمعت اليوم كغيري لعدد من المكالمات المنسوبة لي على إحدى القنوات الفضائية، تدعي علي كلاما بعيدا كل البعد عن الحقيقة، وتهدف إلى محاولة تشويه سمعتي الشخصية".
اقرأ أيضا:وائل غنيم.. فتى ثورة يناير الغامض