هنت يتعهد بالتحقيق في إدارة الخارجية البريطانية لقضية طالب اعتقل سابقاً بالإمارات

07 مايو 2019
اعتقال هيدجز كاد يتسبب بأزمة دبلوماسية (فرانس برس)
+ الخط -

تعهد وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، اليوم الثلاثاء، بالتحقيق في أسلوب تعامل وزارته مع قضية ماثيو هيدجز، الأكاديمي البريطاني الذي اعتقلته الإمارات بتهمة التجسس.


وتقدم كل من هيدجز، والذي قضى سبعة أشهر في السجون الإماراتية، وزوجته دانييلا تجادا، بشكوى قانونية ضد وزارة الخارجية البريطانية.

ويطالب الزوجان الوزارة بعمل المزيد لإلغاء الحكم الصادر بحق هيدجز، بعد إطلاق سراحه بموجب عفو رئاسي.

وقال هنت إن وزارة الخارجية البريطانية كانت "فعالة جداً" في ضمان العفو عن هيدجز، والذي قاد إلى إطلاق سراحه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ولكنه أقر في مقابلة مع "بي بي سي" أن الوزارة "لا تصل دائماً إلى التصرف الصحيح" معلناً عن إطلاق مراجعة في هذه القضية.

وأضاف "لقد طلبت من أحدهم في وزارة الخارجية بالتحقيق المستقل فيما جرى لنرى إن كنا قد فعلنا كل شيء باستطاعتنا وبالسرعة المطلوبة". 

وتابع "ولكن الأمر الهام أننا نجحنا في إطلاق سراح ماثيو. كان هناك ظلم، وتدخلنا، وكنا جاهزين لوضع علاقتنا مع دولة الإمارات والتي هي حليف لبريطانيا، على المحك، لأننا قلنا إن مواطناً بريطانياً تعرض لمعاملة ظالمة، وأعدناه إلى الوطن"، مشيداً أيضاً بالحملة التي قادتها تجادا لإطلاق سراح زوجها.

إلا أن تجادا، زوجة هيدجز، أصرت على أن وزارة الخارجية البريطانية فشلت في تبرئته من التهم الموجهة إليه. كما رفضت القبول "بالفعالية العالية" التي تدعيها الخارجية البريطانية.

وقالت "أختلف مع ذلك. لقد استغرقهم الأمر سبعة أشهر للإفراج عن ماثيو وتطلب ذلك الكثير من الضغط الشعبي والمزيد من الضغط من جانبي كي يتحركوا للتدخل لصالح ماثيو".

وأضافت "نشعر بأنهم فشلوا في اتخاذ الخطوات المناسبة فيما يتعلق بسوء معاملته عندما كان في المعتقل، والذي كان شديداً بما يكفي ليصنف على أنه تعذيب".

وتابعت "لا يتعلق الأمر بطلب التعويض. نريد منهم أن يدعموا ماثيو في تبييض سمعته. لقد تمكنوا من دعمه دبلوماسياً لإطلاق سراحه. والآن نريدهم أن يدعموه ليتكمن من تبييض اسمه. لقد اتهموه بأنه جاسوس بريطانيا، ولذلك فإنها قضية تتعلق بالحكومة البريطانية بقدر ما تتعلق بماثيو". 

وترى تجادا أنه "أفرج عن ماثيو بعفو رئاسي، وهو ما يعني عملياً (أنك رجل مذنب، ولكننا سنكون رحيمين بك وسنطلق سراحك.) ولذلك فإنه لا يزال مداناً بشكل خاطئ بتهمة القيام بأمر لم يقم به في أي مرحلة في حياته".

أما هيدجز فقد قال "إن شكوانا تتعلق بفشل وزارة الداخلية في اتخاذ خطوات فعالة وفي الوقت المناسب لضمان إطلاق سراحي، وخاصة فيما يتعلق بادعاء دولة الإمارات الخاطئ بأنني كنت عميلاً لجهاز المخابرات الخارجية MI6".

وأضاف هيدجز أن الطريقة التي تعاملت بها السلطات الإماراتية معه قد أثرت على صحته بشدة، وقال "لم تتأثر علاقتي بدانيلا فقط، بل أيضاً بقدرتي على عيش حياة عادية. لقد زرت أطباء نفسيين، وسأضطر للحصول على عناية طبية مستمرة في المستقبل المنظور".

وقالت تجادا أيضاً إن الزوجين يسعيان لدعم الأمم المتحدة لتبرئته من التهم التي وجهتها له الإمارات.


وكانت الإمارات قد اعتقلت هيدجز في مايو/ أيار الماضي أثناء مغادرته البلاد من مطار دبي الدولي، بعد رحلة استغرقت أسبوعين بهدف إجراء بحث يتعلق برسالته للدكتوراه في جامعة دورهام.

المساهمون