هل ينجح العين في حجب رؤية "الهلال" عن النهائي؟

30 سبتمبر 2014
مواجهة متجددة بين العين والهلال في دوري ابطال آسيا(Getty)
+ الخط -

تتجدد القمة العربية الآسيوية بين العين الإماراتي والهلال السعودي حين يلتقيان في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم اليوم الثلاثاء في المباراة المقررة على إستاد هزاع بن زايد بمدينة العين الاماراتية، لكنها هذه المرة تختلف شكلاً ومضموناً عما سبقها من وجه التنافس قبل مباراة الذهاب التي جرت في العاصمة السعودية الرياض وانتهت "هلالية" بالثلاثة.

البحث عن تأهل اعجازي أو الولوج الى النهائي الحلم..هي ابرز تلك العناوين التي تتسم بها الموقعة الإماراتية السعودية؛ فالعين أمام مهمة شبه مستحيلة بتعويض تأخره بثلاثة أهداف ذهابا، على النقيض من الهلال الذي يدخل المباراة دون ضغوط معتبرا نفسه تأهل الى النهائي، لكن الأمر مسألة وقت فحسب، وهنا يريد العين توجيه ضربته "الاعجازية" فيما يتحسب الهلال لـ"زمن المعجزات" رافضا أن يكون واحداً من الفرق التي تتذوق مرارته.

"مستديرة" لا تعرف المستحيل
المتتبع للقمة العربية وشجونها يدرك ملياً أن المباراة قد لا تشهد أي معجزات يقوم فيها العين الاماراتي بتسجيل 4 أهداف ويبلغ النهائي الآسيوي، لكن عشاق الساحرة المستديرة يختلفون في ذلك، باعتبار أن العين يلعب على أرضه وبين جماهيره ولا يخشى شيئا أبدا، شريطة عدم المبالغة في الاندفاع الهجومي وتلقي هدف يقصم الآمال الجماهيرية المتوقع حضورها بكثافة لمؤازرة "الزعيم العيناوي".

نسي العين دمعته التي سكبت بعد مباراة الذهاب حين أخذه الهلال "على حين غرة"، واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف في غضون تسع دقائق من الشوط الثاني، لكنه تفوق على أحزانه في الدوري الاماراتي، وبات متسلحا بالتفاؤل للموقعة الصعبة ومعولاً على ثلة من نجومه في مقدمتهم "الأكروباتي" عمر عبد الرحمن "عموري" والهداف أسامواه جيان-متصدر قائمة هدافي دوري الأبطال برصيد 12 هدفا في 11 مباراة هذا الموسم- في ظل أن الساحرة المستديرة لا تعرف المستحيل، في الوقت الذي سترفع فيه جماهير الزعيم يافطات كتب عليها "نعم نستطيع".

ويحتاج مدربه الكرواتي زلاتكو داليش إلى قليل من الحظ وكثير من التفاؤل من أجل تحقيق المهمة وربما يكفيه شرف المحاولة خصوصا أنه يريد توظيف لاعبيه وفقا لطبيعة الموقعة، ومتكئاً على قدرات الثنائي محمد عبد الرحمن والسلوفاكي ميروسلاف ستوك وغيرهما في تسجيل الاهداف ورفع مؤشر الثقة والاثارة الذي ان تحقق سيصب في صالح صاحب الارض الذي يفقد حارسه الاساسي خالد عيسى المطرود في مباراة الذهاب.

اثبات رؤية "الهلال"
على الضفة الأخرى تلتقي أحلام بلوغ نهائي طال انتظاره للعشاق، مع نغمة انتصار مريح تحقق في مباراة الذهاب، ففريق الهلال يريدها احتفالية لكن "من مأمنه يأتى الحذر" وعليه فإن "الزعيم الهلالي" يتحسب جيدا لذلك، ويريد تقديم أداء أفضل من مباراة الذهاب حتى تبقى الامور في نصابها الصحيح.

وسيقع على كاهل مدافعي الهلال عبء متوقع نظير جدية الهجوم الإماراتي المنتظر، ويدرك الرباعي عبدالله الزوري وديجاو وكواك وياسر الشهراني ذلك جيدا، خاصة من خلال فرض الرقابة على الخطير "أسامواه جيان"، في الوقت الذي يريد فيه الهلال استغلال اية مساحات يخلفها اندفاع لاعبي العين بحثا عن الأهداف لتوجيه الضربة القاضية خلال المجريات.

الروماني لورينتيو ريجيكامب مدرب الهلال يعي جيدا أن لاعبي العين لا يخشون شيئا، ولديهم الدافع للبحث عن أمل التسجيل، لذلك سيعطي تعليماته للاعبيه بضرورة استحضار تركيزهم واستغلال انصاف الفرق للتسجيل، ويبرز في هذا الدور العديد من اللاعبين بدءاً بناصر الشمراني هداف الهلال الذي سجل تسعة أهداف في البطولة اضافة إلى خط الوسط المكون من سعود كريري وسلمان الفرج وسالم الدوسري والمحترفين بينتيلي ونيفيز.

ويدير المواجهة الحكم الاوزبكي رافشان ارماتوف فيما سيلعب الفائز من هذه المواجهة مع وسترن سيدني واندرارز الأسترالي أو سول الكوري (تعادلا سلباً في الذهاب) كما يشارك بطل آسيا في كأس العالم للأندية بالمغرب في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

المساهمون