لماذا يعجز السبّاحون عن كسر الأرقام القياسية العالمية في أولمبياد باريس 2024؟

31 يوليو 2024
الياباني كازوكي واتانابي في تصفيات سباق 200 متر، 30 يوليو 2024 (إيان ماكنيكول/Getty)
+ الخط -

يعاني السبّاحون المشاركون في أولمبياد باريس 2024 عجزاً عن كسر الأرقام القياسية العالمية، وهي ظاهرة سلّط عليها الخبراء الضوء، لكونها غير مألوفة، ولأنّ الأرقام المسجلة قبل هذه النسخة من الألعاب الأولمبية أفضل بكثير من الأرقام الحالية، ليتبين بعد القراءات الأولية أن المشكلة تكمن في طبيعة المسبح الأولمبي بباريس.

وكشف موقع إذاعة "آر إم سي سبورت" الفرنسي، أمس الثلاثاء، أن تراجع أرقام السبّاحين في الأولمبياد يعود في الأساس إلى عمق المسبح، ذي العمق الأقل مقارنة بمسبح أولمبياد طوكيو 2020 بفارق 80 سنتيمترًا، وهو ما أثّر على أداء الرياضيين العالميين المشاركين في المنافسة، رغم أن المعايير الأخرى ثابتة، مثل طول المسبح المقدر بـ50 مترًا، وسعته 2500 متر مكعب.

وشهد أولمبياد طوكيو الماضي نجاح خمسة سباحين في كسر الرقم العالمي، فيما يعجز السبّاحون في أولمبياد باريس عن كسر أي رقم عالمي، باستثناء الفرنسي ليون مارشان، الذي قارب  الإنجاز عند فوزه بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر سباحة متنوعة (كسر الرقم الأولمبي)، في حين كانت أرقامه وأرقام السبّاحين الآخرين أفضل بكثير خلال الفترة الإعدادية التي سبقت الأولمبياد.

وبلغة الأرقام، لم ينجح سوى خمسة سبّاحين في تحقيق رقم أفضل في الألعاب الأولمبية مقارنة بأرقامهم في الفترة الإعدادية، بينما أخفق 35 سبّاحاً في تحسين الأرقام، ما يؤكد تأثير المسبح الأولمبي على أدائهم بشكل واضح، رغم أن منافسات السباحة يشارك فيها أفضل السبّاحين العالميين المعتادين على كسر الأرقام القياسية العالمية باستمرار في المنافسات الدولية.

وبُني المسبح بواسطة مؤسسة إيطالية فوق ملعب رياضة الرغبي الخاص بنادي راسينغ 92، وجاءت هندسته بهدف ضمان حضور أكبر عدد من المشجعين، وهو مبرر المدير العام روبيرتو كوليتو، الذي قال: "طلبوا أن يكون العمق مترين، ولو كان أكثر عمقاً سيصبح المقابل خسارة مساحة إضافية موجهة لمقاعد المتفرجين، وأؤكد أنه لا توجد أي مشكلة تقنية في المسبح".

المساهمون