هذه "الصداقة" قد تساعده في لعب دور الوسيط بين الزعيمين ومنع حرب عالمية مقبلة.
بعد زيارة دينيس رودمان الأولى إلى كوريا الشمالية عام 2013، أطلق كثيرون نكاتاً حول مهمته كسفير من الولايات المتحدة الأميركية إلى كوريا الشمالية. الفكرة تبدو سريالية، لكن مع تصاعد التوترات بين البلدين، على خلفية برنامج كوريا الشمالية النووي، برز احتمال كبير حول قدرة رودمان الفعلية على المساعدة في منع حرب عالمية، والنجم نفسه مقتنع بقدرته على فعل ذلك.
في مقابلة له مع برنامج "صباح الخير بريطانيا" Good Morning Britain، عرض البطل الرياضي مساعدته في "تصحيح الأمور" بين ترامب وكيم، مشدداً على أن الاثنين صديقاه. وقال سابقاً إن كيم "صديق عمره".
دينيس رودمان وزعيم كوريا الشمالية (تويتر)
رودمان رافق مجموعة من صحافيي موقع "فايس" Vice إلى كوريا الشمالية عام 2013، ولأن زعيم كوريا الشمالية معجب بفريق "شيكاغو بولز" Chicago Bulls، حاز اللاعب المميز في الفريق نفسه، خلال التسعينيات، اهتماماً ملحوظاً من قبل كيم.
بعدها، قام رودمان بزيارة كوريا الشمالية مرات عدة، ليجد نفسه في قلب الأحداث العالمية. عام 2014، تعرّض إلى موجة انتقادات لاذعة بعدما صرّح أن كوريا الشمالية تملك سبباً وجيهاً للإبقاء على اعتقال المبشر الأميركي، كينيث باي. بعدها، زعم باي أن تصريحات رودمان ساهمت بشكل غير مباشر في إطلاق سراحه.
ومطلع العام الحالي، قال وكيل أعماله إن رودمان ساعد في إقناع كوريا الشمالية بالإفراج عن الطالب الأميركي، أوتو رامبير، علماً أن الطالب حُكم عليه بالسجن 15 عاماً بتهمة "محاولة سرقة ملصق دعائي"، قضى منها 15 شهراً، ثم توفي بعد 6 أيام من إطلاق سراحه.
يشار إلى أن حياة النجم الأميركي أثارت كثيراً من الجدل على مر السنوات. إذ جذبت وشومه وأقراطه وشعره المصبوغ الأنظار، وتنقل بين المحاكم من قضية إلى أخرى. وقد واعد نجمات عالميات، بينهن مغنية البوب مادونا وعارضة الأزياء كارمن إلكترا التي تزوجها تسعة أيام فقط.
ظهر في أفلام عدة متدنية المستوى، وشارك في برنامج ترامب "سيليبريتي أبرينتس" Celebrity Apprentice. وتصدر عناوين الصحف عندما أعلن أنه "ثنائي الجنس" فجأة، ثم ارتدى فستان زفاف، لـ "يتزوج نفسه".
رودمان مرتدياً فستان الزفاف (إيفان أغوستيني)
(العربي الجديد)