هل ربح "سوء تفاهم" المعركة؟

17 فبراير 2015
سيرين وزوجها في افتتاح "سوء تفاهم" (محمد رمضان)
+ الخط -
اتجهت الممثلة اللبنانية، سيرين عبدالنور، في العام الماضي إلى القاهرة. هناك مكثت سبعة أشهر صوّرت خلالها مسلسلها "سيرة حب" في تسعين حلقة. وما إن انتهت منه، حتى صوّرت فيلم "سوء تفاهم" سريعاً خلال فترة لم تتجاوز الشهر.

بدأ عرض "سوء تفاهم" في بيروت والدول العربية قبل أسبوع. وكان من المفترض أن تكمل إطلاقه في القاهرة وعمان، لكن سوء الأوضاع الأمنية والسياسية والحزن الذي لف العاصمتين، دفع شركة الصبّاح للإنتاج إلى تأجيل العرض الخاص بالفيلم.

يروي الفيلم قصة فتاة لبنانية "سيرين عبدالنور"، تعمل نادلا في مطعم، تقع في غرام شاب مصري يزور بيروت، أحمد السعدني، لكنّه متورط في قضية سرقة أحد الأثرياء المصريين، واتهم "السعدني" صديق طفولته الممثل شريف سلامة بذلك.

هكذا تدور أحداث القصة المشوقة عاطفياً وإنسانياً بين بيروت والغردقة. تختار لينا فواز "سيرين" الغردقة للانتقام من حبيبها الذي تركها ليلة زفافها، وتجده بعد 3 سنوات في فندق فخم، لتبدأ رحلة الحقيقة. لكن الصدفة تلعب دورها، فتقع في غرام سلامة.

سرد سريع محكم في مشاهد كثيرة، وضعيف في بعضها الآخر، ينتمي إلى الكوميديا الخفيفة أو ما تسميه سيرين عبدالنور في تعليقها لـ"العربي الجديد"، بـ"اللايت كوميدي". تتابع: "لا أريد التفلسف على الناس أو تعقيد الأمور أكثر ممّا هي معقّدة أصلاً! لجأت إلى هذا النوع من القصص للقول إنّ الاجتماعي الكوميدي مطلوب جداً هذه الأيام، ويتوازن مع العروض الأخرى التي يختلف بشأنها المتلقون بين مؤيد ومعارض".

من دون شك، فإنّ سيرين فضّلت الملعب المصري- اللبناني المشترك سينمائياً في توليفة جيدة للعائلة، يفهمها الصغار قبل الكبار، وكسبت من خلال "التشويق" هذه التجربة التي حبكت بسرعة لجهة ربط المشاهد ببعضها البعض، وانتظار المشاهد إلى النهاية بشيء من "الأكشن" المؤثر إلى النهاية السعيدة، من خلال زواج لينا بعمر وحملها، والقبض على العصابة.
خلاصة القول، أنّ "سوء تفاهم" وجبة خفيفة سريعة الهضم، ربحت الشرط لمشاهد يهرب إلى هذا النوع من الأفلام.

المساهمون