هل جمع لقاء سري بين ظريف والأسد والمالكي ونصر الله؟

07 يوليو 2020
سجال داخلي في إيران حول لقاءات ظريف السرية (Getty)
+ الخط -
يطاول السجال الداخلي المتصاعد بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ومشرعين محافظين، مداولات لقاءات سرية لظريف مع أطراف خارجية، من بينها لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولقاءات أخرى مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، والأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، ورئيس حزب الدعوة العراقي نوري المالكي.
وكشف النائب الإيراني محمد حسن أصفري، اليوم الثلاثاء، في حوار مع موقع "مدارا" الإخباري، أنه قبل سنوات رفع "تقريراً شاملاً" سرياً إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بشأن ما دار بين وفد إيراني ترأسه ظريف وبين  الأسد ونصر الله، والمالكي، لكن النائب لم يوضح إن كان ظريف قد اجتمع مع هؤلاء على حد سواء أو في لقاء سري رباعي.
كما أنه لم يكشف عن تاريخ اللقاء أو اللقاءات، لكن يتضح من تصريحاته أنه يعود إلى عدة سنوات، وغالباً في عام 2014، إبان رئاسة وزراء نوري المالكي، من دون الكشف عن الفحوى.
وجاء التسريب بعد اجتماع ساخن لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، الأحد الماضي، حضره وزير الخارجية الإيراني، وتعرض فيه لهجمات قاسية. وفي أعقاب الاجتماع، أشار إليه ظريف، أمس الإثنين، في لقاء لمدراء الخارجية مع نائب رئيس الجمهورية إسحاق جهانغيري، قائلاً إن "أحد النواب قد تساءل عن عدم السماح للنواب بالمشاركة في اللقاءات" الخارجية.
وأضاف ظريف، وفقاً لما أورده موقع "عصر إيران"، أن هذا النائب "كان قد شارك في مفاوضاتي السرية للغاية مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين"، قائلاً إن النائب "كشف بعد اللقاء أنه من المقرر أن تشتري روسيا النفط منا، لكن هذا التسريب تسبب بقطع روسيا شراء النفط الإيراني، لأنه كلما أراد الروس شراء النفط منا يمنع الأميركيون ذلك".
ويبدو أن ظريف كان قد أشار إلى مفاوضات أجرتها طهران مع موسكو لمقايضة النفط بالسلع الأساسية خلال أيار/ مايو 2014، إذ بعد لقائه مع بوتين خلال هذه الفترة، كشف حينها النائب المحافظ عن مدينة "أراك"، محمد حسين آصفري، عما دار في اللقاء، وهو ما أفضى إلى إفشال الصفقة، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
 
وكان آصفري قد اعترض، خلال حضور وزير الخارجية الإيراني البرلمان، الأحد الماضي، على عدم مرافقة مشرعين المسؤولين في الخارجية خلال رحلاتهم الخارجية، قائلاً، اليوم الثلاثاء، لموقع "مدارا" بشأن تصريحاته في جلسة البرلمان، إن "نواباً كانوا يرافقون المسؤولين في الخارجية عدة مرات خلال الدورة السابقة للمجلس (البرلمان) في لقاءاتهم مع مسؤولين مثل بوتين وبشار الأسد وحسن نصر الله ونوري المالكي".
وأضاف أصفري أن الخارجية الإيرانية منعت النواب من الحضور في اللقاءات الخارجية "بعدما قدم النواب تقارير شاملة عن هذه اللقاءات للمجلس، لتمنع بعدها الخارجية مرافقتهم مع مسؤولي الخارجية في الزيارات الخارجية لعدم إطلاعنا على ما يجري في المفاوضات والاجتماعات".
إلا أن النائب الإيراني أكد أن "سبب انزعاج السيد ظريف مني أنني نقلت تقريراً شاملاً عما جرى بيننا مع السادة حسن نصر الله وبشار الأسد ونوري المالكي إلى سماحة قائد الثورة عبر السيد حداد عادل"، وهو أحد المقربين من المرشد الإيراني، وكان نائباً عن مدينة طهران.
ولم يوضح النائب ما إذا كان الذي أرسله لخامنئي بشأن اجتماع سري رباعي مع هذه الأطراف، أو أنه يقصد تقريراً عن فحوى لقاءات ظريف مع نصر الله والأسد والمالكي والأسد على حد سواء، خلال جولة إقليمية له.