هل ينتهي عصر مجانية الأخبار في "غوغل" و"فيسبوك"؟

24 يوليو 2020
يربح الطرفان الكثير من المال والزيارات (رفاييل هينريس/ Getty)
+ الخط -

عمل "فيسبوك" و"غوغل" لسنوات كمتجر مجاني لعرض الأخبار، وهو ما منح الشركات مليارات الزيارات والأموال، لكن نزاعاً بين الحكومات وشركات الإنترنت قد ينذر بانتهاء عصر المجانية.

وتعمل هيئة تنظيم المنافسة الأسترالية على مسودة قواعد تجبر عملاقَي التكنولوجيا الأميركيين على مشاركة الأرباح الناتجة عن نشر الأخبار مع الناشرين الأصليين.

وفي إبريل/ نيسان، أمرت هيئة مكافحة الاحتكار في فرنسا "غوغل" بدفع المال لشركات الإعلام لعرض مقتطفات من المقالات.

ثم في يونيو/ حزيران، قالت "غوغل" إنها ستدفع لبعض وسائل الإعلام التي ستعرض تقاريرها في خدمة إخبارية لم يتم إصدارها بعد في ألمانيا وأستراليا والبرازيل

ولعل الأهم من ذلك أن "فيسبوك" قدمت العام الماضي قسماً إخبارياً منفصلاً، حيث تدفع للناشرين الذين ظهرت قصصهم. وشارك نحو 200 ناشر في الخدمة، تلقى بعضهم ما بين مليون و3 ملايين دولار لوضع المقالات في القسم.

 

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

 

وبينما تتنافس المنصات والناشرون جميعاً على النقرات وانتباه المستخدم التي يمكن تحويلها إلى عائد من الإعلانات، فإنهم أيضاً حلفاء عندما يتعلق الأمر بالمحتوى الإخباري،  لأنه يجذب الجمهور ويبقيهم في هذه المنصات ويزيد عدد القراء، ما يعتبر مكسباً للطرفين.

وتحتل كل من "فيسبوك" و"غوغل" موقعاً مهيمناً في سوق الإعلانات عبر الإنترنت، وقد تعرضتا لهجمات تنظيمية وسياسية مكثفة في الولايات المتحدة وأوروبا، وها هي أستراليا  تفتح جبهة أخرى للهجوم.

وإذا سارت هيئات المراقبة في الأسواق الأخرى على خطى أستراليا، فسيقضى على اثنين من أكثر نماذج الأعمال نجاحاً في القرن الحادي والعشرين، تقول شبكة "بلومبيرغ"، التي بنيت إلى حد كبير على المحتوى المجاني للجميع.

المساهمون