هل تكون الموجات الدماغية بديلاً لكلمات السرّ؟

20 يونيو 2015
+ الخط -
في الوقت الذي كثرت فيه طرق اختراق الحسابات والأجهزة الإلكترونية، تسعى العديد من الأبحاث إلى إيجاد طرق بديلة توفر حماية أكثر من التي توفرها كلمات السر التقليدية، حيث أدمجت في العديد من الأجهزة خاصية التعرف على بصمة الأصابع، أو على قزحية العين.

وفي هذا الإطار، يسعى فريق من الباحثين الإسبان في المركز الباسكي المتخصص في أبحاث الدماغ واللغات، لتطوير نظام جديد يهدف إلى جعل الموجات الدماغية كبديل مستقبلي لكلمات السر التقليدية، حيث قام الفريق بإخضاع 45 متطوعاً لتجربة تم خلالها تسجيل الإشارات التي تصدرها أدمغة المتطوعين أثناء قراءتهم للائحة مكونة من 75 اسماً مختصراً (مثل: FBI DVD..)، ليقوم بعدها الكومبيوتر بتحليل الموجات التي تم تسجيلها من كل متطوع أثناء قراءته وفهمه لتلك الكلمات.

وقد تبين خلال هذه التجربة، أن كل شخص يتميز بموجات فريدة تجعله مختلفاً عن الآخرين. وعند التعمق في دراسة التجارب، توصل الفريق إلى تأكيد أن هذا النظام يستطيع تحديد موجات كل شخص بدقة بلغت 94 بالمئة.

هذا، وقد سبق أن قام هؤلاء الباحثون بتجارب تهدف إلى تحليل موجات الدماغ عند الإنسان، إلا أن الإشكالية التي كانت تواجههم كانت تتمثل في عدم توصلهم لطريقة تمكن من عزل الموجات، التي تصدرها كل منطقة من الدماغ.

ومن المحتمل أن يتم اعتماد هذا النظام مستقبلا لتحديد هوية المستخدمين للولوج إلى حسابات أو أجهزة معينة، ليكون بذلك بديلاً جديداً لبصمات الأصابع أو قزحية العين، شريطة أن يتم تطوير طريقة أسهل تمكن من استقبال الموجات وتحليلها دون الحاجة لاستعمال خوذة، كالتي تم وضعها على رؤوس المتطوعين في هذه التجربة.

إقرأ أيضاً: "واتساب"... التطبيق الأسوأ والأخطر على الجميع!
المساهمون