يبدو أن العلاقة بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (هايكا) في تونس المكلفة قانونياً بالإشراف على الإذاعات والتلفزيونات، وبين بعض القنوات التلفزيونية بدأت تأخذ منحى تصاعدياً فى الاختلاف الذي يصل إلى حدّ تبادل الاتهامات. فالهيئة المتهمة من قبل قناة "الزيتونة" وهي قناة قريبة من التيار الإسلامي بالمحاباة في استعمال صلاحياتها وخاصة فيما يتعلق بمنح الإجازات القانونية للبث، حيث رفضت الهيئة منح الإجازة القانونية لهذه القناة رغم استيفاء الملف القانوني لها.
الفصل الجديد في الصراع بين مالكي القنوات التلفزيونية والـ"هايكا" تمثل فى إصدار سامي الفهري مالك قناة "الحوار التونسي" وهي قناة تحتل المرتبة الأولى في تونس من حيث نسب المشاهدة، بياناً شديد اللهجة اتهم فيه الهايكا بمحاولة عرقلة عمل قناته حيث فال: "نعاني نحن اليوم في قناة "الحوار" من محاولة تصفية جديدة ليست الأولى ولكنها تختلف عن المحاولات الأخرى إذ إنها أكثر خبثاً وترتكز على مفهوم الأخلاق والعصا الغليظة المكلفة بهذه التصفية هي الهايكا، اذ يحق لكل صحافي أو باحث اجتماعي أو مختص في علم النفس وغيرهم أن ينتقدوا أعمالنا من منظور الأخلاق ويندرج هذا ضمن الاختلاف في الرأي ولكن لا يحق للهايكا أن تتخذ قرارات محيثة بالأخلاق وان تقوم بندوات كاملة تحت شعار الأخلاق".
هذا البيان جاء على خلفية العقوبات التى سلطتها الـ"هايكا" على قناة "الحوار التونسي" لبثها فى شهر رمضان مسلسل "أولاد مفيدة" الذي رأت فيه الهايكا مسّاً بالقيم الأخلاقية ودعت إلى تغيير توقيت بثه ووضع علامات دالة على أنه مسلسل لا يناسب من هم دون 12 سنة. كما نظمت الهايكا ندوة الأسبوع الماضي تناولت الجوانب الأخلاقية في الأعمال الدرامية وهو ما اعتبره سامي الفهري خارجاً عن اختصاصات الهيئة حيث "من المفروض أن تعتمد (الهايكا) في عملها على ركيزتي الحفاظ على الحريات وحسن تطبيق القانون، أما الأخلاق فهو مفهوم عام وفضفاض وذاتي، ولا السيد النوري اللجمي ولا السيد هشام السنوسي مؤهلان لإعطائنا دروسا في الأخلاق خاصة أن هذه الهيئة "الدستورية " تعتمد سياسة المكيالين وخدمة مصالح معينة:هذه هي أخلاق الهايكا" .
البيان الذى أصدرته قناة "الحوار التونسي" رأى فيه البعض تصعيدًا من قبلها لإحراج الهيئة وخاصة أنه صدر بعد أن توّج مسلسل " أولاد مفيدة " موضوع النزاع بأغلب جوائز "رمضان أواردز" التي تمنح في تونس لأفضل الأعمال الرمضانية .
النوري اللجمي أكد لـ"العربي الجديد" أن "الهايكا لا تريد أن تتحوّل إلى بوليس أخلاقي والقرارات التي اتخذتها في حق مسلسل "أولاد مفيدة " تمت إثر وصول الأمور إلى مستوى يهدد المجتمع التونسي في بعض مبادئه السامية".
اقــرأ أيضاً
الفصل الجديد في الصراع بين مالكي القنوات التلفزيونية والـ"هايكا" تمثل فى إصدار سامي الفهري مالك قناة "الحوار التونسي" وهي قناة تحتل المرتبة الأولى في تونس من حيث نسب المشاهدة، بياناً شديد اللهجة اتهم فيه الهايكا بمحاولة عرقلة عمل قناته حيث فال: "نعاني نحن اليوم في قناة "الحوار" من محاولة تصفية جديدة ليست الأولى ولكنها تختلف عن المحاولات الأخرى إذ إنها أكثر خبثاً وترتكز على مفهوم الأخلاق والعصا الغليظة المكلفة بهذه التصفية هي الهايكا، اذ يحق لكل صحافي أو باحث اجتماعي أو مختص في علم النفس وغيرهم أن ينتقدوا أعمالنا من منظور الأخلاق ويندرج هذا ضمن الاختلاف في الرأي ولكن لا يحق للهايكا أن تتخذ قرارات محيثة بالأخلاق وان تقوم بندوات كاملة تحت شعار الأخلاق".
هذا البيان جاء على خلفية العقوبات التى سلطتها الـ"هايكا" على قناة "الحوار التونسي" لبثها فى شهر رمضان مسلسل "أولاد مفيدة" الذي رأت فيه الهايكا مسّاً بالقيم الأخلاقية ودعت إلى تغيير توقيت بثه ووضع علامات دالة على أنه مسلسل لا يناسب من هم دون 12 سنة. كما نظمت الهايكا ندوة الأسبوع الماضي تناولت الجوانب الأخلاقية في الأعمال الدرامية وهو ما اعتبره سامي الفهري خارجاً عن اختصاصات الهيئة حيث "من المفروض أن تعتمد (الهايكا) في عملها على ركيزتي الحفاظ على الحريات وحسن تطبيق القانون، أما الأخلاق فهو مفهوم عام وفضفاض وذاتي، ولا السيد النوري اللجمي ولا السيد هشام السنوسي مؤهلان لإعطائنا دروسا في الأخلاق خاصة أن هذه الهيئة "الدستورية " تعتمد سياسة المكيالين وخدمة مصالح معينة:هذه هي أخلاق الهايكا" .
البيان الذى أصدرته قناة "الحوار التونسي" رأى فيه البعض تصعيدًا من قبلها لإحراج الهيئة وخاصة أنه صدر بعد أن توّج مسلسل " أولاد مفيدة " موضوع النزاع بأغلب جوائز "رمضان أواردز" التي تمنح في تونس لأفضل الأعمال الرمضانية .
النوري اللجمي أكد لـ"العربي الجديد" أن "الهايكا لا تريد أن تتحوّل إلى بوليس أخلاقي والقرارات التي اتخذتها في حق مسلسل "أولاد مفيدة " تمت إثر وصول الأمور إلى مستوى يهدد المجتمع التونسي في بعض مبادئه السامية".