في المنطقة التي تقع جنوب غربي إثيوبيا تتناثر أكواخ دائرية الشكل مصنوعة من العصي ومسقوفة بالعشب، يسكنها مزيج غني ومتنوع من الأعراق ويعيش أكثر من 200 ألف شخص.
وأدرجت منظمة "يونسكو" منطقة الوادي على قائمة مواقع التراث العالمي عام 1980، لأنها تزخر بتنوع طبيعي هائل وحضارة بشرية موغلة في القدم.
وقالت المنظمة إن الأدوات الحجرية القديمة المكتشفة هنا "تُقدِّم دلائل على أبكر النشاطات الفنية لإنسان ما قبل التاريخ".
(Getty)
وتشير مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" إلى أن أهالي المنطقة ظلوا منعزلين عن العالم حتى وقت قريب، بل إن منهم من لم يكن يعلم بوجود الدولة التي ينتمون إليها.
وتوضح أن سكان المنطقة ينظرون إلى العاصمة، أديس أبابا، على أنها ربما من عالم آخر، بينما يرى الأجانب أن منطقة الوادي لم تستسلم إلا قليلاً جداً لمظاهر الحداثة.
لكن لا شيء يظل على حاله، إذ بدأت تزحف مظاهر التحديث من خلال مشاريع السلطات، مثل إنشاء خمسة سدود على الجزء العلوي من نهر أومو. وأدى سد افتُتح عام 2015 إلى اضطراب الفيضانات السنوية التي كانت تدعم الزراعة والمراعي، وتغير نمط المعيشة الذي ألِفه الناس هنا منذ قرون عديدة.
واليوم تمتد خطوط الكهرباء عبر التلال الخضراء المحيطة بخزان السد، وتجري إعادة توطين بعض المجتمعات في المنطقة.