أصيب شخص على الأقل جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة، استهدفت منزل مدير أمن مدينة عدن، اللواء شلال علي شائع، صباح اليوم الخميس.
وأوضح بيان صادر عن الناطق باسم شرطة المدينة، عبدالرحمن النقيب، أن وحدة من حراسة مدير عام شرطة عدن أحبطت محاولة تفجير نفذها انتحاري يرتدي زياً نسائياً، كان على متن سيارة نوع "سنتافي"، واستهدفت البوابة الخارجية لسور منزل شائع في حي التواهي بالمدينة.
وحسب الرواية الرسمية، فقد أطلق أفراد الحراسة النار على السيارة، مما أدى إلى انفجارها بسائقها، وإصابة أحد أفراد الحراسة، واحتراق سيارتين قريبتين من موقع الانفجار. ولم تعلن أية جهة، إلى الآن، مسؤوليتها عن العملية.
وسبق أن تعرض منزل مدير أمن عدن لأكثر من هجوم مطلع العام الحالي، ونتج عن ذلك سقوط ضحايا من حراسته ومن المارة.
ويأتي هذا الهجوم بعد عشرة أيام من سقوط أربعة جنود يمنيين قتلى وإصابة اثنين آخرين، بسبب انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، عند نقطة تفتيش قرب مطار عدن.
وفي اليوم ذاته، أعلنت شرطة مدينة عدن عن إحباط هجومين بسيارتين مفخختين، حيث أوضحت أن الهجوم الأول تم بسيارة مفخخة كانت تسير بسرعة جنونية، وتم إطلاق النار عليها من قبل قوات الأمن والمقاومة، التي تتولى حراسة بوابة المطار، لتنفجر قبل وصولها.
يتزامن التفجير أيضاً مع المحادثات اليمنية في الكويت، والتي مر أسبوع على انطلاقها، في وقت تتراجع فيه الآمال بإمكانية تحقيق اختراق جدي ينهي الحرب الدائرة بالبلد منذ أكثر من عام، بعدما بدا واضحاً من مجريات الأيام الماضية تعمد وفدي تحالف الانقلاب (الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام برئاسة المخلوع، علي عبد الله صالح) انتهاج سياسة التسويف والمماطلة.