هبوط قياسي للعملة الإيرانية على وقع عقوبات أميركية جديدة في نوفمبر

هبط التومان الإيراني في تعاملات اليوم الأربعاء، داخل السوق الموازية (السوداء) إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار الأميركي، وسط معاناة تعيشها الأسواق المحلية بسبب ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة.

وبحسب موقع "بونباست"، الذي يرصد أسعار الصرف في السوق السوداء، كسر التومان (يعادل 10 ريالات إيرانية)، المستوى المتدني السابق المسجل أمس الثلاثاء، البالغ 14 ألف تومان، إلى 14.5 ألفا اليوم.

وفشلت إجراءات اتخذتها الحكومة في البلاد والبنك المركزي، منذ أغسطس/آب الماضي لضبط أسواق الصرف، في وقف هبوط العملة المحلية، مع قرب دخول عقوبات أميركية جديدة حيز التنفيذ.

وفي 6 أغسطس/آب الماضي، أعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على طهران، مرتبطة بصادرات وواردات بعض السلع، والحركات المالية، وتتحضر لفرض عقوبات جديدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وارتفعت حدة المخاطر الاقتصادية التي يعاني منها اقتصاد إيران، منذ مايو/ أيار الماضي، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، فيما يبلغ سعر الدولار الأميركي في السوق الرسمية 4200 تومان.

كذلك، واصل الريال الإيراني هبوطه اليوم الأربعاء، ليسجل مستوى قياسيا منخفضا عند نحو 146 ألف ريال للدولار.

وقال موقع "بونباست" إنه جرى عرض الدولار بسعر 146 ألفا و500 ريال مقارنة مع نحو 138 ألف ريال أمس الثلاثاء.

وأشار موقع "بازار360" إلى سعر يبلغ 146 ألفا و500 ريال للدولار، بينما أشار موقع إلكتروني آخر إلى سعر قدره 144 ألفا.

في غضون ذلك، قال مصدران مطلعان اليوم الأربعاء، لرويترز، إن إيران تخلت في الوقت الراهن عن خطط لتحويل أموال قدرها نحو 300 مليون يورو (346.77 مليون دولار) من ألمانيا إلى إيران بعد معارضة قوية من الولايات المتحدة. (الدولار = 0.8651 يورو)

وهذه الأموال مودعة في البنك التجاري الأوروبي الإيراني. ولم يتسن الحصول على تعليق من البنك. وكانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" ومحطتا "إن.دي.آر" و"دبليو.دي.آر" أشارت إلى هذا التطور في وقت سابق.

(الأناضول، رويترز)