هادي في ذكرى الوحدة: اليمن لن يكون ممرّاً للمتسللين

21 مايو 2016
هادي يجدد انتقاد استهداف الانقلابيين لوحدة اليمن (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم السبت، أن اليمن الاتحادي الذي أنتجته مخرجات الحوار الوطني يمثل المحطة الأهم في مسار الوحدة اليمنية ويؤسس لوحدة مستدامة قائمة على أساس من العدالة والشراكة ومنيعة من أي إقصاء، مشيراً إلى أن اليمن لن يكون ممراً للمتسللين.


وأشار هادي في خطابه بمناسبة الذكرى الــ 26 لعيد الوحدة، ونقلته وكالة الأنباء اليمنية الموالية للشرعية، إلى أن "الوحدة المباركة قد تعرضت للغدر من أولئك الذين حاولوا استثمارها لتثبيت مجد مزيف وعظمة لم تكن لائقة بهم ولا تصلح لتكون في قاموسهم المليء بالمكر والخديعة والزيف، فعملوا على تحويل الجمهورية اليمنية العظيمة الممتدة على مساحة شاسعة إلى ضيعة لهم ولعائلتهم يأكلون خيراتها ويرمون بالفتات لسائر أبناء الشعب اليمني العظيم".

وأضاف "لقد ذهبنا للمشاورات في الكويت وهدفنا إنهاء الانقلاب وإحلال السلام وإيقاف نزيف الدم اليمني الغالي ووقف الدمار والآلام والمآسي، ذهبنا نحمل همكم جميعاً رجالاً ونساء شباباً وأطفالاً من صعدة الى المهرة ومن الحديدة الى المكلا، وقدمنا التنازلات من أجلكم، وصبرنا وتحملنا أمام اللامبالاة التي يمارسها الانقلابيون، وقدمنا المرونة الكاملة باعتبارنا مسؤولين نشعر بمسؤوليتنا عنكم، وكل يوم تثبت تلك المليشيات أن لا همّ لهم إلا السلطة".

وأكد رئيس الجمهورية أن "اليمن لن يكون مكاناً للمناورة ولن نقبل أن يكون ممراً خلفياً يعبر منه المتسللون لإقلاق الأمن الإقليمي عبر وكلاء هنا أو هناك يفتقدون البصر ويقامرون في زمن لم تعد المقامرة فيه إلا صورة جلية للخيانة والغدر".

وأشار هادي إلى أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل جاءت لتضع الحد الفاصل بين وحدة الشعب ووحدة الأشخاص الباحثين عن المجد المزيف، وصاغت نموذجاً راقياً يضمن بقاء الوحدة ويزيل التشوه الذي لصق بها جراء المتسلقين على نضالات شعب كامل.

وقال الرئيس اليمني إن "اليمن الاتحادي القوي المتماسك ليس مشروعي فقط بل هو مشروعكم ومشروع آبائكم الذين ظلموا من قبلكم والذين تم الانقلاب عليهم وعلى مشروعهم خلال الخمسين عاماً الماضية"، قبل أن يضيف: "هذا المشروع الذي دافعتم وتدافعون عنه يُعتبر ضماناً ضرورياً واجباً لمقاومة الانقلاب وتأمين البلاد من مستقبل مظلم أسود الملامح".

وأكد أنه ليس غافلاً أو بعيداً عن معانات الشعب اليمني طوال الفترة الماضية منذ الانقلاب، ويدرك جيداً مرارة العناء من قسوة الحرب والظروف المعيشية القاهرة، وحجم المآسي والألم التي خلفتها ممارسات تلك المليشيات، لافتاً إلى أنه عمل بكل جد للحد من هذا العناء ومن تلك المعاناة.
وقال "إن المليشيا الانقلابية لا همّ لهم إلا السلطة ليحكموا بالقوة، ولا يريدون إلا بناء تجربتهم الإيرانية الجديدة عبر شرعنة ابتلاع الدولة ونهبهم لمؤسساتها وجهازها المدني والعسكري، يريدون أن يقزموا هذا البلد الشامخ بشموخ أهله والعزيز بعزتهم ليتحكم فيه مخلوع في المخبأ ومراهق مطارد في الكهف وبرفقته مدرسوه الإيرانيون يلقنونه تجربتهم الإيرانية".

وشكر كافة دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة على ما قدموه ويقدمونه للشعب اليمني الذي لن ينسى لهم هذا الصنيع أبداً.

وعبر الرئيس اليمني عن حزنه تجاه أبناء الشعب اليمني بسبب حماقات المراهقين والطائشين ونتائج عبثهم.

المساهمون