نور الشريف: استعانتي بكرسي متحرك إشاعة قذرة

26 ديسمبر 2014
الفنانان نور الشريف وميرفت أمين في دبي (Getty)
+ الخط -
أعرب الفنان المصري نور الشريف عن حزنه الشديد حيال الاستمرار في إطلاق أقاويل وإشاعات حول مرضه إلى درجة وصل به الأمر إلى استعانته بكرسي متحرك، بسبب عدم قدرته على السير.

وقال الشريف في حديث خاصّ لـ"العربي الجديد" إنّه حزن جداً لسماع هذه الإشاعة التي نقلها له بعض المقربين، "لكن الحمد لله، كذّبت هذه الإشاعة نفسها، لأنّي ظهرت بعدها في مهرجان دبي السينمائي، ومن بعده في حفل افتتاح مهرجان المسرح القومي". وتابع: "لكن يبقى السؤال، ماذا لو كنت خارج مصر أثناء صدور الإشاعة! ألن ينتاب القلق بناتي؟ واصفاً الإشاعة بأنّها "قذرة"، مؤكّداً أنّه لم يتعرض لمثلها من قبل فترة أزمته الصحية.

وتساءل: "أين تكمن المشكلة، إن كنت أمرّ بأزمة صحية، فلست الوحيد! الحمد لله أصبحت حالتي جيدة، بعدما أزلت التجمع المائي من الرئة التي سبّبت لي أزمات شديدة في التنفس".

وعن سبب نقصان وزنه بشكل كبير، قال الشريف إنّه عاش فترة طويلة على المحاليل من دون تناول وجبات غذائية. وبعد العلاج، لم يعد باستطاعته تناول كميّة كبيرة.

على الجانب الآخر، وعن افتتاح المسرح القومي برعاية رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، أشار نور إلى أنّ هذا الحدث يعد من أهم أحداث العام 2014 الذي شهد الكثير من الكوارث والأزمات على كافة النطاقات، ولكن الحدث جاء متأخراً، موضحاً أنّه ابن المسرح وتمنّى لو تكاتف الفنانون ورؤساء المسارح لتكثيف العروض المسرحية المحترمة. وأكّد أنّه يحترم المسارح الحكومية، بشكل خاص تلك التي تعي جيداً ما تقدّمه. "للمسرح القومي هيبة ولا زلت أخاف حين أقف على خشبته".

وأوضح الشريف أنّه على مدار سنوات عمره، قدّم 20 عرضاً مسرحياً، من بينها 7 عروض مسرحية على المسرح القومي، مشيراً إلى أنّه سعيد جداً بتكريمه وسط كوكبة النجوم الذين حضروا. فجيل الشريف طبقاً لكلامه، مثل محمود عبد العزيز ويحيى الفخراني يعرفون جيداً معنى كلمة مسرح. معتبراً أنّ جيل الشباب الحالي "مخطوف" بأضواء السينما والتلفزيون لأنّهم لا يدركون قيمة المسرح. معرباً عن حزنه الشديد بسبب وجود بعض العروض المسرحية الهزيلة التي لا تعتمد سوى على "الهشك بشك".
وأخيراً عبّر الشريف عن سعادته لتكريمه بمهرجان دبي السينمائي وعرض فيلمه "بتوقيت القاهرة" هناك، واستقبال الجمهور الخليجي له، وهو ما جعله يبكي من شدة فرحته، موضّحاً أنّ وقفة الخليج مع مصر مثل الإمارات، لا يستطيع أحد نسيانها. "فالأشقاء بالفعل تظهر معادنهم أوقات الشدائد والأزمات".
وأضاف أنّ الجمهور هناك، استقبل فيلم "بتوقيت القاهرة" بحب شديد وتلقى ردود أفعال جيدة، وشعر أنّه يشاهده مع الجمهور هناك بخوف شديد، كما لو كان وجهاً جديداً ينتظر ردود الأفعال على أوّل عمل له. وتمنى الشريف عودة السينما المصرية بأيدي عمالقتها، وناشد المبدعين بالعمل وعدم التوقف لأنّ السينما والمسرح والتلفزيون أقوى الأسلحة الناعمة.

المساهمون