نور: اتصالات واسعة لتشكيل كيان يحمل لواء "ثورة يناير"

08 أكتوبر 2014
لاقت مبادرة نور ترحيباً "مبدئياً" (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد زعيم حزب "غد الثورة" المصري، أيمن نور، على وجود اتصالات واسعة بين قوى ثورة يناير في الداخل والخارج، لتوحيد الصفوف ووضع إطار عام ومنهجية جامعة لتأسيس كيان وطني يعبّر عن قوى ثورة يناير ورموزها ويتبنى أهدافها ويعبّر عن مطالبها. وكشف، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، عن أن "هناك ترحيباً مبدئياً بهذه المساعي والجهود التي تُبذل"، وأنه متفائل بالتوافق حول هذا "الكيان الوطني الجامع".

ونفى نور ما تردّد عن مشاركته في الدعوة التي أطلقها رئيس حزب "التغيير والتنمية"، باسم خفاجي، لتأسيس كيان تحت مسمّى "جبهة التحرير". ولفت إلى أنه تجمعه "علاقة طيبة بخفاجي، إلا أن هذه العلاقة لا تعني التوافق معه على إطلاق هذا الكيان الآن، قبل التوافق مع القوى الثورية والسياسية التي شاركت في الدعوة لثورة يناير، وتوافقت على أهدافها وأدت استحقاقاتها وتسعى للحفاظ على الثورة"، وأكد أنه "لم يشارك في تحالف دعم الشرعية أو المجلس الثوري لنفس الأسباب".

ووصف دعوة خفاجي وغيرها، بأنها "مبادرات تعبّر عن رغبة ملحّة لدى قطاعات وشخصيات عديدة من الثورة المصرية لاستعادة حالة الاصطفاف الوطني، وهو ما يحفّزنا لمزيد من الجهد والعمل الجاد والمشترك والمخلص لبناء الإطار الجامع".

وأوضح أن "هناك اتصالات واسعة خلال الفترة الأخيرة لبناء ولمّ شمل ثورة يناير في الداخل والخارج في إطار جامع، لكن هذا الإطار صناعة ثقيلة وليس أمراً سهلاً تحكمه العديد من الاعتبارات، أهمها أنه لن يهيمن عليه فرد أو حزب أو جماعة بعينها، بل سيكون تجسيداً لتوافق الإرادات الجماعية والحزبية والثورية لاستعادة روح يناير في إطار شراكة سياسية واعية، مستلهمةً روح الجماعة الوطنية والبُعد عن الهيمنة، سواء فردية أو حزبية".

وأضاف زعيم "غد الثورة" أن الإطار الجامع، الذي يسعون لتدشينه خلال الفترة المقبلة، "يستلهم روح حركة كفاية، والحملة المصرية ضد التوريث، والجمعية الوطنية للتغيير، والبرلمان الشعبي في 2010 (المعروف بالموازي)، ثم روح ميدان التحرير".

وشدّد على أنه لم يتواصل "مع جماعة الإخوان المسلمين بشأن هذا الكيان الجديد"، مشيراً إلى أنه "ضد استبعاد أي طرف كان شريكاً في الثورة"، لكنه أيضاً "ضد استيعاب أي طرف أو هيمنته على هذا الكيان الذي سيحمل لواء ثورة يناير المجيدة".

وناشد نور كافة قوى الثورة أن "تترفّع عن الخلافات الضيّقة وتمدّ جسور التواصل والثقة بين شركاء الثورة". وطالب بـ"عدم الاستعجال في طرح مزيد من المبادرات الفردية أو الحزبية أو الجهوية، وتوحيد كافة الجهود في إطار جامع على أجندة وطنية واضحة يقبل بها الجميع".

المساهمون