نهاية أقرب من التصور

09 نوفمبر 2014
+ الخط -

المقارنة بين عام من حكم محمد مرسي وعام من حكم عبد الفتاح سيسي تعطي ما مفاده أن مصر بركان هامد لا محالة سينفجر ويلقي بحممه ورماده ليغطي مساحات كبيرة. هذا إن لم يتدارك أهل مصر الحكماء ويعملوا على إزاحة الانقلاب من حياة بلدهم. فالجميع الآن يعلم  مدى المخاطر المحدقة جراء الاتحاد الذي تم بليل ومكيدة سيئة وحيلة كبرى لإزاحة الحكم الديمقراطي والرئيس المنتخب، والذي طالما كتبنا عن أخطاء ارتكبها.. لكن السيسي وزمرته من إعلاميين وقضاة، يدّعون محبة مصر وينادون ليل نهار تحيا مصر، بينما هم يعملون  ليل نهار على قتلها ودفنها.

يا أهل مصر كفاكم ضياعاً للأحلام والرؤى وأنتم أهل علم وحكمة وفهم.. إن تقدم هذا الرجل للمسيرة في مصر يقودها إلى الهاوية، وسوف ينفرط عقده وعقد جماعته عن قريب..

إن الكثيرين حين يتأملون وجه السيسي قبل انتخابه وبعده، يلحظون أن الرجل يحاول أن يظهر بمظهر المتماسك حتى لا يسقط في عين من دفعوا به إلى هذا المسلك الشنيع، وهذا الطريق المؤلم في حكم مصر الممتلئ بالدماء والدموع والأحزان..

إن كل الأرواح المزهقة في مصر هي أرواح عظيمة غالية ونتألم لنهايتها.. لكن أن يصبح الدم العسكري غالياً عند السيسي ودماء الأهالي ومن يظن أنهم إخوان هي دماء إرهابيين وأعداء. فهذا من سوءات الأمور.

يحاول السيسي أن يبدو متماسكاً هادئاً رومانسياً رقيقاً لطيفاً مؤدباً، بينما الوجه يعطيك إحساساً ما يمور في دواخله من همّ وغمّ وعذاب لما ارتكبه من فظائع وما تسبب فيه من آلام ودماء ودموع ويتم وترمل. 

إن حتمية نهاية الرجل لا محال فيها. فهو سوف يقدم على الانتحار إما بالمزيد من القرارات الجائرة، وإما بالمزيد من قتل الجنود وتصفية لكل من يفكر خارج ما يرضيه.

avata
avata
أسماء عبداللطيف (مصر)
أسماء عبداللطيف (مصر)