نقيب الصحافيين التونسيين لـ"العربي الجديد": وضع الحريات في مصر هو الأسوأ

02 ابريل 2019
دان الانتهاكات بحق حرية التعبير والصحافة (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
غابت نقابة الصحافيين المصريين عن قمة المجتمع المدني التي احتضنتها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين مؤخرًا، وشارك فيها عديد النقابات الإعلامية العربية. يستغرب نقيب الصحافيين التونسيين، ناجي البغوري، في حديث لـ"العربي الجديد" هذا الغياب لواحدة من أهم النقابات الصحافية العربية. ويؤكّد أنه ليس لديه تفسير واضح له، مبيّناً أنه قد يكون بسبب الانتخابات التي شهدتها النقابة المصرية مؤخراً. لكنه في المقابل لم يستبعد أن تكون السلطات المصرية قد كانت هي الأخرى مساهمة في دفع نقابة الصحافيين إلى عدم حضور هذا اللقاء، خاصة أن ملف حقوق الإنسان في مصر كان واحداً من أبرز الملفات التي طرحت في قمة المجتمع المدني.

وعن تخصيص ملف حقوق الإنسان في مصر بالحيز الأكبر من هذا اللقاء، قال البغوري إنّ مرد ذلك يعود إلى أنّ أكثر التضييقات التي تحصل على حرية الصحافة وعلى الحريات الفردية والجماعية تحصل الآن في مصر. فالنظام المصري يعمل على تكميم كل الأصوات المعارضة من خلال سياسة القمع المستمر للصحافيين وعمليات الضغط المالي من خلال الإعفاءات من العمل والسجن وهي وضعية حرجة كان على الاجتماع التطرق لها والتنديد بهذه الممارسات.


وأضاف أن الأمر لا يخص مصر فقط، بل يخص المملكة العربية السعودية أيضاً التي مارست كل الضغوط على كل الأصوات الحرة، وآخرها ما حصل للمدونات السعوديات اللواتي عبّرن عن رأيهن بما يحصل في بلادهن.

وأعرب البغوري عن أمله في الخروج من هذه الأوضاع الصعبة التي تعيشها الكثير من البلدان العربية على مستوى الحريات الفردية والجماعية وحرية الصحافة، وهو ما دانه ورأى أنّه غير قابل للاستمرار في ظل عالم منفتح الآن.

المساهمون