احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة على الصحافيين التونسيين من قبل رجال الأمن، وآخرها يوم السبت الماضي في مظاهرة "وينو البترول؟"، قررت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تعليق التعاون الذي شرعت فيه مع وزارة الداخلية التونسية في مجال التكوين، وفي مجال تنظيم تربّصات السلامة المهنية؛ وذلك لعدم توفر المناخ المناسب لمواصلة مثل هذه الأنشطة في الوقت الحالي، وذلك كما أعلنت في بلاغ رسمي صادر عن مكتبها التنفيذي.
ودعت النقابة، وزارة الداخلية، إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في جملة الاعتداءات التي طالت الصحافيين في مظاهرة "وينو البترول؟"، معلنةً أنها كلفت طاقمها القانوني بملاحقة المعتدين قضائياً.
كما استنكرت النقابة، ما وصفته بـ"تعمّد قوات الأمن الاعتداء على الصحافيين في مظاهرة "وينو البترول؟" أثناء أداء مهامهم، رغم حملهم وارتدائهم ما يُشير إلى صفتهم الصحافية.
وزارة الداخلية التونسية من ناحيتها، وعلى لسان الناطق الرسمي باسمها محمد علي العروي، دعت الصحافيين الذين تعرضوا إلى اعتداء بتقديم شكاوى إلى "التفقدية العامة لقوات الأمن" التابعة لوزارة الداخلية.
يُذكر أن رجال الأمن يتصدرون قائمة المعتدين على الصحافيين التونسيين، إذ وصل عدد هذه الاعتداءات العام 2014، إلى 64 حالة اعتداء على الصحافيين من قبل رجال الأمن من مجموع 277 اعتداء، مسّت 694 من العاملين في القطاع الإعلامي في تونس، وفقًا لتقرير وحدة الرصد والتوثيق في "مركز تونس لحرية الصحافة".
اقرأ أيضاً: 11 نقابة صحافية تطالب بالكشف عن مصير سفيان ونذير