نظام السيسي يخشى ثورة جديدة على "تويتر"

11 ديسمبر 2015
النظام المصري يخشى شبكات التواصل الاجتماعي (فرانس برس)
+ الخط -

ذكر موقع "دايلي بيست" أنه في عام 2011، كان النشطاء المصريون يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي وسيلةً لإطاحة النظام، بيد أنهم في الوقت الحالي أصبحوا يغرّدون على موقع "تويتر" لمعرفة ما الذي فعله الدكتاتور الجديد بأصدقائهم المختفين.


الموقع الإخباري الأميركي ذكر أن نظام عبد الفتاح السيسي ماض في ممارسة القمع بحق الناشطين والمعارضين، وبأنه لا يستجيب للدعوات لإطلاق سراح المعتقلين، مشددا على أن الأمر الوحيد الذي يبدو أن نظام السيسي يستجيب إليه هو الضغوط على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح الموقع أن النظام يستجيب أحيانا للنداءات على موقع "فيسبوك" و"تويتر"، لا سيما حملات الوسوم التي تطالب بإطلاق سراح المعتقلين أو لمعرفة مصير من اختفوا في ظروف غامضة بعدما اعتقلهم الأمن.

كما ذكر "دايلي بيست" أنه على امتداد الستة أشهر الأخيرة، تم إطلاق العشرات من الحملات على مواقع التواصل الإجتماعي بمختلف أرجاء مصر. مضيفا أنه في دولة تتشدد في القمع يوما بعد يوم، حيث لا يتم إخبار العائلات بمصير أبنائها لعدة أسابيع بعد اعتقالهم، فإن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت منصة تتنافس فيها الدولة مع المعارضين من أجل دفاع كل طرف عن مواقفه وقضاياه.

كما أبرز أن نظام السيسي، المتوجس من إمكانية أن تتسبب حملة على مواقع التواصل الاجتماعي في إطلاق شرارة ثورة جديدة على شاكلة ما حدث في عام 2011، يبدي قابلية أكبر للتجاوب مع مطالب نشطاء الإنترنت قبل أن تستفحل الأمور وتكبر، وذلك رغم تجاهله الدعوات التي يتم إطلاقها عبر الوسائط التقليدية.

في المقابل، لفت إلى أن النشطاء استخدموا الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي لدفع نظام السيسي للإقرار بحملات الاعتقال السرية التي تمارسها، ووقف حصص التعذيب، وفي بعض الحالات تمكنوا حتى من دفعه لإطلاق سراح الأشخاص الذين تم اعتقالهم بحجج واهية. مضيفا أنه في عدة حالات لا يعرف المحامون والعائلات عن أماكن اعتقال المتابعين إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أبرز الموقع أنه من السابق لأوانه معرفة كم ستستغرق مواقع التواصل الاجتماعي من الوقت لاحتواء الخلافات مع النظام المصري، لا سيما بعد اكتشاف المصريين أن مواطنا من الأقصر، يدعى طلعت شبيب، فارق الحياة داخل مخفر الشرطة. موضحا أن المصريين اكتشفوا وبشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هذا الأخير تعرض للتعذيب، وذلك رغم إنكار الشرطة لذلك.

ولفت "دايلي بيست" إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، وبعد ارتفاع حالة الغضب الشعبي، قام النظام المصري باعتقال أربعة ضباط شرطة بتهم ممارسة العنف، وهو ما اعتبره "دايلي بيست" تنازلا استثنائيا من قبل النظام.