نصف أطفال المغرب يمارسون أعمالاً خطرة

16 يونيو 2016
الأرقام تؤكد ممارسة الأطفال للأعمال الخطرة (Getty)
+ الخط -


نشرت المندوبية السامية للتخطيط، وهي مؤسسة رسمية بالمغرب، أهم المعطيات المتعلقة بالأعمال الخطرة التي يتولاها الأطفال بالبلاد، والتي تشكل أهم مكونات أسوأ أشكال العمل التي تزاولها هذه الفئة العمرية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تشغيل الأطفال.

وأفادت المندوبية وفق البحث الذي أنجزته ونشرته أمس على موقعها الرسمي، بأن الأعمال الخطيرة تهم 193 ألف طفل من بين الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 7 و17 سنة خلال سنة 2015، وهو ما يمثل 59 بالمائة من الأطفال العاملين، و2,9 بالمائة من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية.

أما بخصوص التوزيع الجغرافي لهذه الفئة من الأطفال الذين يمارسون أعمالا خطرة، فإن 80 في المائة من هؤلاء الأطفال يتواجدون في القرى والأرياف، و78 بالمائة منهم ذكور، و22 بالمائة إناث، و75 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما.

وفي الوسط الحضري، يوضح البحث الرسمي، من بين الأطفال الذين يشتغلون 39 ألف طفل يزاولون أعمالا خطيرة، وهو ما يمثل 86 بالمائة من الأطفال العاملين بالمدن و1,1 بالمائة من مجموع الأطفال الحضريين، ويرتفع هذا العدد في الوسط القروي إلى 154 ألف طفل.

وأفاد المصدر ذاته بأنه من بين الأطفال الذكور، 151 ألف طفل يزاولون أعمالا خطيرة أي ما يمثل 70.8 بالمائة من الأطفال الذكور النشيطين المشتغلين، و4.4 بالمائة من مجموع الأطفال الذكور البالغين من العمر مابين 7 و17 سنة. ومن بين الإناث، يبلغ هذا العدد 42 ألف طفلة.

وأبرزت المندوبية أن من بين القطاعات التي تمثل فيها نسبة الأطفال المعرضين للأخطار مستويات عالية قطاع "البناء والأشغال العمومية" بـ 93 في المائة، يليه قطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية"، بنسبة 84 بالمائة، ثم قطاع الخدمات بـ81 بالمائة، وقطاع الفلاحة والصيد بـ50 بالمائة.

وبحسب التوزيع المهني، فإن 66 في المائة من الأطفال الذين يزاولون عملا خطيرا بالوسط القروي يعملون كمساعدين عائليين، و20 في المائة كمستأجرين، وفي الوسط الحضري، حوالي نصف هؤلاء الأطفال (50.3 في المائة) هم مستأجرون، وأكثر من الربع (27.7 في المائة) متعلمون، ويمثل المساعدون العائليون 15 في المائة.

وأوضح المصدر ذاته، معنى الأخطار المرتبطة بطبيعة وظروف العمل، من قبيل مخاطر السقوط أو الارتطام بأشياء حادة، أو أن يظل الشخص معلقا بمعدات العمل أو بينها، أو أن يتعرض لجرح عميق أو بتر أو حرق، فضلا عن أخطار بيولوجية مرتبطة بتواجد حيوانات أو حشرات خطيرة أو نباتات سامة في مكان العمل.

وهناك مخاطر أخرى، تتعلق بالمخاطر البدنية المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة أو الضوضاء أو الوضعية غير السليمة في العمل، أو التعرض لسوء الأحوال الجوية، أو الاهتزازات أو الرطوبة، والمخاطر النفسية الاجتماعية الناجمة عن التوتر، أو العمل الشاق والرتيب، أو قلة الرقابة، أو انعدام السلامة أو التحرش.
المساهمون