نصر الله لحلفائه: "الرئيس القادم من 8 آذار"

29 يناير 2016
تباهى نصر الله بتجربة إيران (الأناضول)
+ الخط -

بعد فترة من امتناع "حزب الله" اللبناني عن تناول ملف الشغور الرئاسي والحركة السياسية التي شهدتها البلاد على مدى عام ونصف العام، تحدث الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في كلمة مُسهبة عن مراحل الحراك السياسي وعلاقة الحزب بحليفيه المُرشحين للرئاسة، النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية.

كرر نصر الله في الخطاب لأكثر من مرة "التأكيد على الالتزام الأخلاقي والسياسي بدعم ترشيح العماد عون للرئاسة، وهو دعم لا يلغيه سوى إعلان العماد عون سحب ترشيحه فقط"، معلناً "الاستعداد للتصويت لعون في مجلس النواب في الجلسة المُقبلة لانتخاب رئيس في الثامن من فبراير/ شباط المُقبل في حال كان انتخاب عون مضموناً".

ووصف الامتناع عن حضور الجلسات السابقة بـ"الحق الدستوري والديموقراطي، لأن وصول مرشحنا للرئاسة لم يكن مضموناً فيها".


كما جدد نصر الله تأكيده وجود أربعة ثوابت تحكم علاقة حزب الله بكافة حلفائه، "وكانت حاضرة في حوار النائب عون مع القوات اللبنانية وفي حوار النائب والصديق سليمان فرنجية مع تيار المستقبل، وهي: "الطمأنينة، الود، الاحترام، والاتفاق على الثوابت".

واعترف بنجاح ما سماها الغرف الإعلامية للخصوم السياسيين "في التأثير بعلاقاتنا بالقواعد الشعبية لتيار المردة (يترأسه فرنجية) والتيار الوطني الحر (يترأسه عون) من خلال اتهامنا زوراً بعدم الجدية بترشيح العماد عون، والمناورة لإخفاء دعم حزب الله الحقيقي لفرنجية، وهي أكاذيب".

كذلك، وضع نصر الله اتهام خصومه السياسيين له بـ"رهن الانتخابات الرئاسية بالاتفاق النووي بين إيران ودول خمسة زائد واحد مرة، ثم بتعديلات دستورية ومؤتمر تأسيسي ومكاسب سياسية مرة أُخرى"، مؤكداً أن "الملف بحاجة إلى المزيد من التواصل والتشاور وعدم الاستعجال والبحث عن حل داخلي، لأهمية الملف ولتجنب كسر أي طرف في البلد".


واعتبر نصر الله أن فريقه السياسي كاسب لأن الوضع الحالي (ترشيح عون وفرنجية للرئاسة) يعني "عدم وجود مرشح رئاسي من فريق 14 آذار، وأن الرئيس القادم هو من فريقنا السياسي وسيأتي على وقع انقسام الترشيحات داخل الفريق الخصم".

وأضاف "ترشيح القوات اللبنانية لعون لا يُحزننا، وتفسير كل طرف للبنود العشرة التي أقرها عون على طريقته، لن يقطع علاقة الثقة القائمة مع الجنرال (عون)".


من جهةٍ أخرى، نفى نصر الله "طرح إيران لملف الرئاسة خلال مفاوضاتها النووية"، معرباً عن استيائه الشديد من سخرية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، عبر موقع تويتر، من "تجربة مجلس تشخيص مصلحة النظام" في إيران.

وقال نصر الله إن "على الجميع أن يعرفوا حجمهم عند الحديث عن التجربة الديمقراطية في إيران، وخصوصأ عندما يكون المتحدث من بلد لا يجد حلاً لأزمة النفايات فيه".

وتباهى نصر الله بتجربة إيران كـ"دولة عظمى والقوة الإقليمية الأولى في المنطقة التي يسعى الجميع لمفاوضتها، وهي دولة نجحت في اجراء 35 عملية انتخابية خلال 37 عاماً، وهي لم ولن تتدخل في ملف الرئاسة اللبنانية".

اقرأ أيضاً: خطاب نصرالله: من نيجيريا إلى علم إيران وتكرار المواقف