وفي الوقت الذي أفشل فيه النشطاء المحتجون اللقاء، وطردوا الوفد الأميركي من مقر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في مدينة رام الله، حضرت قوات من الأمن الفلسطيني إلى المكان بطلب من المركز لحماية الوفد، لكن بعض النشطاء رشقوا الوفد بالبيض، وفق ما أفاد به الناشط صلاح الخواجا، لـ"العربي الجديد".
وأوضح الخواجا أنه "كان هناك وقفة احتجاجية اليوم، في رام الله، ضد وجود وفد أميركي سياسي يمثل الكونغرس، في أحد المراكز البحثية والسياسية، في وقت يوجد فيه موقف فلسطيني ضد موقف ترامب الذي اعتبر كشريك لدولة الاحتلال، لكنه ومع كل أسف استقبلت مؤسسة فلسطينية وفداً أميركياً بما يتعارض مع الموقف الفلسطيني والشهداء الذين سقطوا رفضاً لقرار ترامب".
وأكد الناشط الخواجا أن "الهدف هو إفشال الاجتماع، وهذا تحقق، وأثناء خروج الوفد كان هناك نشطاء من الشباب ألقوا البيض باتجاه الوفد، وهو أمر طبيعي وشكل من أشكال الاحتجاج، نحن ندرك المهمة الأمنية لكن نعتبر أن هناك موقفاً سياسياً واضحاً باعتبار الموقف السياسي الأميركي هو نفس الموقف الإسرائيلي، وأن أي استقبال للأميركان هو ضرب للموقف السياسي الفلسطيني".
على الضفة الأخرى، عقب مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، خليل الشقاقي، على ما جرى، في حديث لـ"العربي الجديد"، قائلاً إن "مجموعة من المحتجين لا يريدون أية لقاءات مع الأميركيين، رغم أن الوفد الذي كان موجوداً جاء ليفهم موقف الفلسطينيين من قضايا تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وموقف الإدارة الأميركية، وهم بشكل عام منفتحون يعارضون سياسة الرئيس ترامب، ويريدون تسوية سياسية".
ونفى الشقاقي أن "يكون الوفد ممثلاً للحكومة الأميركية أو من أعضاء الكونغرس الأميركي"، قائلاً "هم من المجتمع المحلي الأميركي، نحن نتفهم الموقف السياسي الفلسطيني ونحترمه، ولا يوجد أحد تعد عليه، لكن الوفد هو من المجتمع المدني وليس من الإدارة الأميركية، ولا يوجد قرار فلسطيني بمقاطعة الكونغرس بل الإدارة الأميركية، فالنشطاء موقفهم غير واضح من هذه الناحية، وحاولنا شرح الموقف للنشطاء لكنهم رفضوا ثم جاء الأمن وانسحب الوفد بسلام".