انتقلت عدوى القرصنة، من الساحة الغنائية والسينما في مصر إلى الدراما التليفزيونية، خاصة الدراما الرمضانية لهذا العام، وذلك ببث عدة حلقات على "يوتيوب" لمسلسلات "مأمون وشركاه" و"الخروج" و"سقوط حر" قبل عرضها على الشاشة الفضية.
تعود ظاهرة القرصنة للمسلسلات لأكثر من ثلاث سنوات تقريباً، بعد تعرض صناع مسلسلات "الداعية" و"اسم مؤقت" و"خلف الله" للقرصنة، حيث فوجئوا بوجود حلقات عديدة لم تعرض بعد على القنوات الفضائية، منشورةً على موقع "يوتيوب".
قبل أيام فوجئ المنتجون بتسريب الحلقات الخمسة الأولى من مسلسل "مأمون وشركاه" لعادل إمام ولبلبة، وكذلك أول حلقتين من مسلسل "الخروج"، للفنان ظافر العابدين، والحلقة الأولى من "سقوط حر" للفنانة نيللي كريم.
وأمام هذه الأزمة، يبحث منتجو الدراما سبل التعاون فيما بينهم، بالتعاون مع "المصنفات الفنية"، لإغلاق كافة المواقع الإلكترونية وقنوات "يوتيوب"، التي تنشر حلقات مسربة من مسلسلات رمضان.
وتوصل عدد كبير من القراصنة، إلى طرق جديدة حتى لا يتمكن بها صناع تلك الأعمال، من العثور عليها بسهولة، خلال البحث عنها على الإنترنت، من خلال كتابة اسم المسلسل بالـفرانكو عربي، بدلاً من كتابة اسمه باللغة العربية.
وحول تأثير القرصنة على الدراما، يقول الناقد الفني طارق الشناوى: "تسببت أعمال القرصنة في تقليص إيرادات الأفلام السينمائية بدور العرض، وجلعت بعض المنتجين يتوقفون عن العمل، خوفًا من الخسارة".
وأضاف قائلا: "ظاهرة القرصنة ظهرت في مجال الكاسيت والكليبات، فتسببت مع مرور الوقت في القضاء على الإنتاج الغنائي، وهو ما يفسر قلة الألبومات الغنائية"، معرباً عن خشيته من أن تلقى الدراما مصير الألبومات الغنائية، ومحذراً من التساهل معها، كونها ستؤدي إلى خسائر كبيرة.