نساء غزة يطالبن بالسلام والأمان في يومهن العالمي

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
07 مارس 2015
+ الخط -

حَمَلت المُسنّة آمنة أبو وردة حفيدتها "سما" ومعها علم فلسطين، ولافتة كُتب عليها "عاش الثامن من آذار يوم المرأة العالمي"، آملة أن تتوفر لحفيدتها حياة آمنة، محفوفة بالسلام والأمان، وأن تنتهي كل المشاكل التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وشاركت إلى جانب أبو وردة في المسيرة النسوية، التي نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، المئات من النساء من مختلف المراكز والجمعيات النسوية، إضافة إلى ممثلين عن وزارة شؤون المرأة، ومناصرون لقضاياها وحقوقها.

ورفعت النساء المشاركات في المسيرة التي تم تنظيمها بمناسبة يوم المرأة العالمي، والذي يصادف الثامن من مارس/آذار من كل عام، شعارات تطالب بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وفي مقدمته المرأة الفلسطينية، والإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال.

النساء في مسيرتهن الحاشدة، أكدّن على أنهن يواجهن أبشع أشكال الاضطهاد المتمثل في الاحتلال الاستيطاني العنصري لفلسطين، الذي لا يألو جهداً في محاولات الإجهاز على القضية الفلسطينية، من خلال شن حروب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضحن أن يوم المرأة العالمي، يأتي في ظل متغيرات نوعية على الصعيدين الوطني والاجتماعي، حيث يأتي في أعقاب انضمام دولة فلسطين إلى عدد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المهمة، من بينها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وفي ظل استمرار الاحتلال في ابتلاع الأراضي والبناء الاستيطاني وتهويد القدس.

وأكدت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطيني آمال حمد، ضرورة التوحد على برنامج وطني كفاحي يجمع بين النضال ضد الاحتلال، وبين الفعل السياسي والدبلوماسي، واستنهاض المجتمع في مواصلة النضال وشق الطريق أمام الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وشددت خلال تلاوتها بيان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ووزارة شؤون المرأة، والأطر والمراكز والجمعيات النسوية على ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، وتضافر جهود جميع مكونات الحركة النسائية الفلسطينية، في سبيل تفعيل دور المرأة الوطني في جميع المجالات.

وطالبت المؤسسات الدولية ذات العلاقة، بتوفير الحماية للنساء والفتيات تحت الاحتلال، وتفعيل القرارات الدولية، لا سيما القرارات 1325 و1889 و2122، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المرتكبة، استناداً لاتفاقيات جنيف الأربعة.
داعية نساء العالم للتضامن مع مطالب المرأة الفلسطينية، والدفاع عن حقها في نيل الحرية.

واعتبرت أن الاحتلال الاسرائيلي هو المعرقل الرئيسي أمام النهوض بواقع المرأة الفلسطينية، بسبب مسؤوليته المباشرة عن إعاقة التنمية بكل أبعادها، محذرة في الوقت ذاته من تمدد القوى السلفية على نحو غير مسبوق في المنطقة، واستخدامها الدين من أجل انتقاص حقوق المرأة.

من جهتها، شددت الناشطة النسوية ومديرة طاقم شؤون المرأة، نادية أبو نحلة، على ضرورة العمل على المستويات كافة من أجل حماية النساء، والمساهمة في تشجيع مشاركتها في العمل العام، وتطوير المكتسبات التي حققتها عبر تضحياتها وأنشطتها المتواصلة.

وطالبت أبو نحلة النساء بالاستمرار في السعي من أجل تحقيق آمالهن وتطلعاتهن، وأن يحافظن على مسيرة كفاحهن الطولية، داعية في الوقت ذاته إلى ملاحقة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين، وفضح انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

المساهمون