نريد الأمان.. لبنان لا يحمي لاجئات سورية

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
04 فبراير 2016
+ الخط -

تجد لاجئات سوريّات أنفسهن عرضة لشتى أنواع الاستغلال في لبنان، بينها التحرش الجنسي، في ظل تراجع المساعدات من الجهات المانحة، والقيود المشددة التي تفرضها السلطات اللبنانية، بحسب منظمة العفو الدولية.

المنظّمة لفتت إلى أن "أوجه القصور في المساعدات الدولية والسياسات التمييزية التي تنتهجها السلطات اللبنانية خلقت ظروفاً تجعل من السهل تعرض اللاجئات في لبنان للاستغلال والإساءة". ويأتي التقرير، الذي يحمل عنوان: "أريد مكاناً آمناً: اللاجئات من سورية مشردات بلا حماية في لبنان"، قبل يومين من انعقاد مؤتمر المانحين الخاص بسورية في لندن، في محاولة لحث الجهات الدولية المانحة على زيادة دعمها للاجئين السوريين.

وتجد النساء اللاجئات في لبنان أنفسهن "عرضة لخطر الاستغلال من أصحاب النفوذ، بما في ذلك أصحاب العقارات وأرباب العمل، وحتى أفراد الشرطة". وينقل التقرير عن لاجئات قولهن إنهن "يعانين لتأمين التكاليف المعيشية المرتفعة في لبنان وشراء الطعام، أو دفع بدلات الإيجار ما جعلهن عرضة لخطر الاستغلال على نحو متزايد". وذكر بعضهن أن "رجالاً تصرفوا بطريقة غير لائقة معهن، أو عرضوا عليهن المساعدة في مقابل الاستغلال الجنسي".

في السياق ذاته، قالت الباحثة في شؤون النوع الاجتماعي في المنظمة، كاثرين رمزي: "تؤجج توليفة قوامها النقص الكبير في التمويل الدولي اللازم للتصدي لأزمة اللجوء، والقيود الصارمة التي تفرضها السلطات اللبنانية على اللاجئين، مناخاً يجعل اللاجئات عرضة للتحرش الجنسي والاستغلال، مع عدم قدرتهن على طلب الحماية من السلطات في الوقت نفسه".
(الصور من فرانس برس، الأناضول، Getty)

اقرأ أيضاً: السرطان يضاعف معاناة اللاجئين السوريين في لبنان
المساهمون