ندوة صلاح جاهين: حضرت قصائده

30 اغسطس 2014
صلاح جاهين وابنته
+ الخط -

غياب واضح للشعراء والمثقفين شهدته الندوة التي نظّمها منذ يومين "المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي" التابع للعلاقات الثقافية الخارجية في وزارة الثقافة، حول شاعر العامية المصرية ورسام الكاريكاتير صلاح جاهين (1930 - 1986)، بعنوان "صلاح جاهين وفن الكاريكاتير".

افتتح الندوة، بهاء جاهين، نجل الشاعر الراحل بكلمة عن الثورة الشعرية التي أحدثها جاهين مع الشاعر فؤاد حداد، ليس فقط على مستوى كسر عمود الشعر، كما فعل رواد قصيدة شعر التفعيلة (بدر شاكر السياب وصلاح عبد الصبور وغيرهما)، بل أيضاً على مستوى كتابة الشعر بالعامية بدلاً من الفصحى. إذ كانت العامية مقتصرة على الزجل الذي يعالج القضايا الاجتماعية فقط (مثل تجارب بيرم التونسي وبديع خيري) قبل أن يحوَّلها جاهين وحداد إلى قصائد شعرية إنسانية تعتمد على الصورة والخيال.

وتوقف نجل الشاعر الراحل عند تجربة والده التي تنوّعت ما بين الشعر والنثر والمسرح والسيناريو والتمثيل والكاريكاتير والأغنية، مشيراً في هذا السياق إلى أن والده كان على ارتباط دائم بأحلام المصريين وآلامهم، بدايةً في أغانيه السياسية الحالمة مع عبد الحليم حافظ، ثم من خلال الصدمة التي شعر بها بعد نكسة 67، وانتهاءً بوفاته حزناً على بلاده العربية على أثر ما تعرضت له على أيدي الإمبريالية.      

أما غياب الشعراء والمثقفين عن الندوة فقد فسَّره بعضهم بانشغال كثير منهم بحضور جنازة المحامي الحقوقي والناشط اليساري "أحمد سيف الإسلام". ولذلك اقتصرت الندوة على قراءات من أشعار جاهين، تخللتها تسجيلات غنائية للفنان علي الحجار من "رباعيات جاهين".

المساهمون