نجوم من الماضي.. جاليوكا باليوكا حارس من زمن الكبار

نتناول لأول مرة في فقرة "نجوم من الماضي"، وفي الحلقة الثانية عشرة منها، قصة حارس مرمى أبدع خلال مسيرته، وبقي يلعب حتى سن متأخرة، وهو من بلد الحراس العظماء "إيطاليا".

دائماً ما كانت إيطاليا مصدراً لكبار حراس المرمى، ويعتبر جاليوكا باليوكا أحد أولئك العظماء في مركز حماية العرين. بدأ الحارس العملاق مسيرته في الملاعب الإيطالية حيث ختمها أيضاً، فلعب لصالح سامبدوريا وإنتر وبولونيا واسكولي، وفاز بالعديد من الجوائز المحلية والدولية.

على المستوى الدولي، قاد منتخب إيطاليا للوصول إلى نهائي كأس العالم 1994، لكنه خسر أمام البرازيل بركلات الجزاء، وتميّز برشاقة كبيرة، وذكاء منقطع النظير، في التعامل مع الكرات، بشهادة الكثير من النقاد الرياضيين. ويعتبر من أهم الحراس في تاريخ إيطاليا في أي وقت مضى، وهو ثالث أعلى لاعب شارك في مباريات، في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وراء كل من الكبيرين خافيير زانيتي وباولو مالديني بـ592 مشاركة.

في مسيرته الحافلة، أرقام تاريخية كثيرة، فهو أول حارس مرمى يطرد في كأس العالم، ضد النرويج في بطولة عام 1994، في الولايات المتحدة الأميركية. ومع ذلك، عاد بعد توقف، ووصل إلى النهائي وتصدى لركلة جزاء بطريقة رائعة لمارسيو سانتوس البرازيلي. وانتقل باليوكا بعدها إلى إنتر ميلان، مقابل مبلغ قياسي في ذلك الحين (7 ملايين جنيه إسترليني)، ولكن مسيرته بدأت بالانتهاء بظهور أنجيلو بيروتزي، ولكن الحظ كان إلى جانبه، بعد إصابة الأخير في اليد، فشارك أساسياً في مونديال 1998 والذي حققت لقبه فرنسا على أرضها.

ومع تقدمه في العمر، لم تسنح الفرصة له للمشاركة مع المنتخب أكثر، مع ظهور فرانشيسكو تولدو وجانلويجي بوفون، لتنتهي مسيرته مع الأزوري بـ39 مباراة دولية، وبقي يلعب حتى موسم 2006-2007، فاعتزل في نفس العام الذي تقاعد فيه بيروتزي عن ممارسة كرة القدم. وفي 17 سبتمبر/أيلول 2006، حطم باليوكا الرقم القياسي لأكثر الحراس مشاركة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، والذي كان باسم الرائع الآخر، دينو زوف.

اقرأ أيضاً: نجوم من الماضي.. المايسترو موسى حجيج.. معشوق الجماهير