نجم الجزائر يبكي بسبب عبارة "مسيئة".. وتضامن واسع معه

11 أكتوبر 2019
لاعب المنتخب الجزائري تعرض لإساءة (Getty)
+ الخط -
شهدت نهاية مباراة الجزائر والكونغو الديمقراطية الودية، التي جرت ليلة الخميس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حادثة مؤسفة راح ضحيتها نجم المنتخب الجزائري ونادي نيس الفرنسي هشام بوداوي، نتيجة تصرف مسيء من طرف أحد الأشخاص الذين كانوا موجودين بالمنطقة المختلطة التي مرّ بها اللاعبون قبل مغادرة الملعب على متن الحافلة الخاصة بهم، وتسببت هذه الواقعة في استياء واسع لدى الجماهير الجزائرية وكذلك وسائل الإعلام.

وانتهت المباراة الودية بتعادل المنتخبين بهدف لمثله، وسجل للجزائر إسلام سليماني الذي رفع غلته التهديفية مع "المحاربين" إلى 30 هدفا في 66 مباراة لعبها معهم، بينما عادل الكفة سيدريك باكامبو.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن اللاعب الشاب بوداوي (19 سنة)، تعرض لموقف مؤسف عند مروره بالمنطقة المختلطة التي كانت تعج بالصحافيين الذين كانوا ينتظرون مرور اللاعبين لأخذ تصريحاتهم بعد المباراة، قبل أن يوجه أحد الحاضرين بالمنطقة عبارة مسيئة لبوداوي باللهجة الجزائرية، ولم يتضح ما إذا كان الشخص الذي تفوّه بهذه العبارة صحافيا أم دخيلا تسلل إلى المنطقة المختلطة خلسة وعلى غفلة من رجال الأمن ومنظمي المباراة، بحسب ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية.

وتأثر بوداوي كثيرا لما وقع له، إلى درجة أنه ذرف الدموع داخل الحافلة، وخاصة أن العبارة المسيئة تحمل في طياتها تلميحات "عنصرية" وازدراء في حقه.


ونشر موقع "لاغازيت دو فيناك" فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي يظهر وجود عدة نجوم لمنتخب الجزائر بالمنطقة المختلطة وهم في قمة الغضب والاستياء مما حدث.

ونزل كل من إسلام سليماني، يوسف عطال، ياسين براهيمي، يوسف بلايلي، ورياض محرز، والحارس رايس وهاب مبولحي، وجمال بلعمري وبغداد بونجاح من الحافلة بمجرد علمهم بما وقع لزميلهم، وراحوا يبحثون عن الفاعل. وكتب الموقع معلّقا على الواقعة: "رايس مبولحي وركائز المنتخب تدخلوا في المنطقة المختلطة للدفاع عن زميلهم هشام بوداوي، الذي تم شتمه من طرف أحد الأشخاص. لقد كان الوضع ساخنا ومتوترا للغاية". وأضاف: "مبولحي كان ينوي ضرب من ارتكب هذه الحماقة".

وأصدر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانا ندد فيه بالواقعة، قال فيه: "اللاعب بوداوي تعرض لاعتداء لفظي من طرف صحافي لمجرد أنه رفض الإدلاء بأي تصريحات للصحافيين بالمنطقة المختلطة".

مضيفا: "هذا التصرف السيئ جعل اللاعب محل تضامن قوي من زملائه ومن أعضاء مختلف الأجهزة العاملة في المنتخب.. نشجب بشدة هذا التصرف تجاه لاعب شاب واعد، ولن يمر مرور الكرام على إدارة الاتحاد التي ستتخذ الإجراءات المناسبة إزاء أي شخص يرتكب مثل هذه التجاوزات".

وأوضح الاتحاد في بيانه أن اللوائح تجبر اللاعبين على المرور عبر المنطقة المختلطة، لكنها لا تلزمهم بالإدلاء بتصريحات، كما أشار بيان الاتحاد إلى أن مجموعة من الصحافيين الذين حضروا المؤتمر الصحافي للمدير الفني جمال بلماضي، نددوا بشدة بالواقعة وبما صدر من الشخص الذي هاجم بوداوي.

وانتفضت جماهير المنتخب الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالبت بضرورة التصدي لمثل هذه التصرفات المسيئة، ومعاقبة كل من يتعرض للمنتخب ولاعبيه، كما أبدت تضامنها المطلق مع اللاعب الشاب.

دلالات
المساهمون