استمع إلى الملخص
- **رحيل عيسى العيدوني عن يونيون برلين وانضمامه لنادي الوكرة القطري يعكس الأزمات التي يعانيها اللاعبون التونسيون في أوروبا.**
- **مصير غامض يواجه محمد علي بن رمضان مع فرينفاروتشي المجري، ومستقبل حنبعل المجبري مع مانشستر يونايتد يبدو صعباً، مما يضعف فرصهم في العودة للمنتخب.**
فشل عدد من نجوم منتخب تونس لكرة القدم في فرض حضور قوي بالدوريات الأوروبية، خلال المواسم الأخيرة، إذ يُواجه الكثيرون منهم أزمات عديدة، قد تقودهم إلى خوض تجارب بعيدة عن أوروبا، أمام الصعوبات التي يجدونها، وهو ما قد يؤثر على فرص لاعبي "نسور قرطاج" في التألق بالمسابقات، التي تنتظرهم قريباً.
ويُعتبر رحيل عيسى العيدوني، عن فريق يونيون برلين الألماني، مؤشراً على الأزمات، التي يعانيها نجوم المنتخب التونسي، نظراً لأن العيدوني يعتبر لاعباً مهماً وأساسياً ومؤثراً في تشكيلة "نسور قرطاج"، خلال السنوات الأخيرة، غير أنه فشل في فرض نفسه خلال الموسم الماضي مع فريقه، ومدربه الدنماركي الجديد الذي وضعه خارج الحسابات سريعاً.
برشا .. برشا 🩵#الوكرة pic.twitter.com/hYQfSohGSl
— نادي الوكـرة الرياضي (@alwakrah_sc) July 13, 2024
وتؤكد سرعة رحيل العيدوني عن فريقه الألماني، أن كرة القدم التونسية تعاني نقص النجوم والمواهب، قياساً ببقية المنتخبات العربية الأخرى، ذلك أن العيدوني يعتبر من أكبر النجوم في تونس، ويحظى بدعم جماهيري كبير للغاية ويجد مساندة بلا حدود، وقد انضمّ رسمياً إلى نادي الوكرة الذي ينافس في دوري نجوم قطر، ليسير على خطى العديد من اللاعبين، الذين رحلوا عن الدوريات الأوروبية في الفترة الماضية، وآخرهم أسامة الحدادي، الذي سيخوض تجربة في الإمارات، الموسم المقبل، بعد أن لعب في ألمانيا خلال المواسم الأخيرة.
كما أن محمد علي بن رمضان، الذي كان من بين أفضل لاعبي الدوري التونسي، في المواسم الماضية، يُواجه مصيراً غامضاً مع فريقه، فرينفاروتشي المجري، إذ لا يبدو مدرب الفريق متحمساً لمنحه الثقة ويريد النادي المجري بيع عقد لاعبه التونسي، بعد موسم واحد من انضمامه إلى صفوفه، وقد ربطته الأخبار بالانضمام إلى الأهلي المصري، غير أن فشل بن رمضان في الدوري المجري، يُعتبر مؤشراً سلبياً على ضعف مواهب كرة القدم التونسية، إذ توقع الجميع مستقبلاً واعداً لنجم خط الوسط، الذي كان أساسياً بصفوف "نسور قرطاج" خلال المباريات الأخيرة، وشارك في كأس العالم 2022.
ولم يتحدد بعد مستقبل لاعب الوسط، حنبعل المجبري، الذي استأنف التحضيرات مع فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، ولكنّ فرصه في الاستمرار لاعباً مع "الشياطين الحمر" يبدو أمراً صعباً للغاية، إن لم نقل إنه مستحيل، وهو ما يُضعف فرصه في العودة إلى منتخب تونس مجدداً، حيث كان يُتوقع له مستقبل واعد، ولكنه لم يستطع فرض حضوره، وغاب عن المباريات الأخيرة، كما أنه فشل في تجربته مع إشبيلية الإسباني.