أكّد الناشط الفلسطيني، قسام البرغوثي، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أنّ زيارته إلى فرنسا، "كما كل عام تندرج في إطار الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسير، مروان البرغوثي، وكافة الأسرى الفلسطينيين، والتي تمر من مدينة إلى مدينة في فرنسا وتكبر مثل كرة الثلج".
ويقوم نجل أمين سر اللجنة الحركية العليا في "فتح" الأسير، مروان البرغوثي، بزيارة إلى باريس، ويشارك في عدد من التجمعات والمهرجانات الشعبية في إطار حملات التضامن لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقد نظمت بلدية جونفيليه تجمعاً حاشداً من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفي مقدمهم مروان البرغوثي. وشارك في التجمع أكثر من 500 شخص وناشط، بينهم ناشطون إسرائيليون للسلام وجمعيات تضامن فرنسية.
وكانت بلدية جونفيليه قد نظمت نشاطات تضامنية عدّة مع الشعب الفلسطيني، وكانت منحت مروان البرغوثي منذ عام 2009 لقب مواطن شرف".
وأوضح القسام "جئت إلى هنا بناء على دعوة من بلدية جونفيليه، التي منحت والده مواطن شرف، إضافة إلى مدن أخرى أعطته أيضاً مواطن شرف ومنحته هذه الصفة".
ولفت القسام، إلى أن "لدينا نشاطات عدة لمدة عشرة أيام في كل أنحاء فرنسا من شمالها إلى جنوبها، وشرقها وغربها، للحديث عن هموم الأسرى الفلسطينيين. هؤلاء الأسرى الذين دفعوا حريتهم ثمناً لحرية شعبهم واستقلال بلدهم".
وعن رأيه عن جلسة المناقشة في البرلمان الفرنسي بشأن الاعتراف بفلسطين، قال: "شعوري كشاب فلسطيني عاش تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي هو التالي؛ عندما أرى البرلمان الفرنسي يناقش الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هذا شيء يعطيني أملاً في المستقبل، وبالحلم الذي حلمنا به كثيراً، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية. وسنحمل إن شاء الله يوم التصويت، أخباراً جيدة لأهلنا في فلسطين، وتكون بارقة أمل لمستقبل أفضل للأجيال المقبلة، الذين سيعيشون في دولة فلسطينية مستقلة تمارس نشاطاتها كافة، مثل باقي دول العالم".
وعمّا إذا كانت قضية مروان البرغوثي تتقدم في ضوء الحشد الكبير الذي يزداد يوماً بعد يوم، أجاب القسام، إن "مروان البرغوثي يشكل رمزاً للشعب الفلسطيني وللأسرى الفلسطينيين الذين ضحوا بحريتهم، وبالطبع كلما حققت القضية الفلسطينية تقدماً على الساحة الدولية، فبالتأكيد فإن قضية البرغوثي وكافة الأسرى ستحقق تقدماً على الساحة الدولية، لأن هؤلاء أسرى حرية ومرتبطين بالقضية الفلسطينية ارتباطاً عميقاً لا يمكن تقسيمه".
وأضاف أن "حرية فلسطين وحرية الأسرى الفلسطينيين، هو هدف يعمل عليه الجميع، وهو المؤشر الذي سيدل على إقامة سلام في المستقبل، في منطقتنا بأكملها. وهذا ما نتمناه لأن القضية الفلسطينية كانت طيلة عقود سبباً في إشعال عدة حرائق موجودة في منطقتنا ونتمنى إطفاءها، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، وتحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال".