تحركات دبلوماسية إيرانية واسعة تستبق الرد على اغتيال إسماعيل هنية

01 اغسطس 2024
خلال وقفة منددة باغتيال هنية في طهران / 31 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إيران تصعّد نبرة التهديد بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، وتجري تحركات دبلوماسية مكثفة مع قطر، تركيا، السعودية، ومصر.
- وزير الخارجية الإيراني المؤقت، علي باقري، يدعو لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، مؤكداً أن الاغتيال اعتداء على الأمن القومي الإيراني والإقليمي.
- قطر، السعودية، تركيا، ومصر تندد بالاغتيال وتدعم عقد اجتماع طارئ، مشددة على ضرورة خفض التوترات واستمرار الاتصالات بين الدول.

وزير الخارجية الإيراني يهاتف نظراءه في قطر والسعودية وتركيا

علي باقري: طهران لن تتنازل عن الرد على جريمة اغتيال هنية

إيران تدعو لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في أسرع وقت ممكن

على وقع تصاعد نبرة الوعيد الإيراني بالرد المباشر على إسرائيل لاغتيالها ضيف طهران الرسمي إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تجري الخارجية الإيرانية حالياً تحركات دبلوماسية واسعة في المنطقة، تستبق هذا الرد. إذ أجرى وزير الخارجية الإيراني المؤقت علي باقري، خلال الساعات الأخيرة، مباحثات دبلوماسية مكثفة مع كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية المصري، بدر أحمد محمد عبد العاطي.

وقال باقري خلال مباحثاته الهاتفية مع الشيخ عبد الرحمن آل ثاني إن الاحتلال "ارتكب جريمة سافرة ضد الأمة الإسلامية ودول المنطقة والشعب الفلسطيني والجمهورية الإٍسلامية الإيرانية"، باغتياله هنية. وأضاف باقري أن "الكيان الصهيوني بهذا العمل الإجرامي قد اعتدى على الأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانتهك السلام والأمن الإقليميين والدوليين". وأضاف أن إيران "لن تتنازل عن حقها الذاتي والمشروع في الرد على هذه الجريمة الواضحة للكيان الصهيوني، وستدافع عن أمنها وسلامة أراضيها". ودعا إلى ضرورة عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في أسرع وقت ممكن.

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن الاحتلال الإسرائيلي "لا يعرف حدوداً في إجرامه"، بحسب بيان الخارجية الإيرانية. وأضاف أن "الشهيد هنية كان شخصية فذة في العالم الإسلامي"، مشيراً إلى أن قطر تندد بجريمة اغتياله في طهران التي حل ضيفاً رسمياً عليها.

وفي مباحثاته الهاتفية مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، قال باقري إن "الكيان الصهيوني قد تجاوز الخطوط الحمراء بارتكابه هذا الاعتداء الإرهابي، وعرض الأمن والاستقرار الإقليميين لمخاطر جادة". كما كرر باقري كني في اتصاله مع بن فرحان الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي، فيما ندد بن فرحان بعملية اغتيال هنية، و"الاعتداء على سلامة أراضي الجمهورية الإسلامية"، مؤكداً أن المنطقة تمر بوضع متأزم وخطير، وفق بيان الخارجية الإيرانية. وفيما دعا إلى ضرورة خفض التوترات، أعلن عن ترحيبه بعقد اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وأكد أهمية استمرار الاتصالات بين البلدين.

كما أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مباحثاته مع باقري، أن اغتيال هنية "انتهاك سافر للخطوط الحمراء وسلامة الأراضي الإيرانية"، مرحباً بعقد اجتماع منظمة التعاون، ومؤكداً أن تركيا أيضاً في عزاء قائد المقاومة الفلسطينية. من جهته، ذكر وزير الخارجية المصري، بدر أحمد محمد عبد العاطي، أن القاهرة نددت بالاغتيال، مضيفاً أنها ترحب بمبادرة إيران عقد اجتماع عاجل للدول الإسلامية.