أعلن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، أن الأخير أجرى اتصالاً مع المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية وطالبه بفحص سبل الإسراع في إقالة النائب الفلسطينية حنين زعبي من الكنيست مدعياً أنه وبسبب أعمالها "وأكاذيبها" لا مكان لها فيه.
وجاء إعلان نتنياهو بعد أن كررت زعبي، اليوم، من على منصة الكنيست تأكيدها أن جنود الكوماندو البحري الإسرائيلي الذين اعترضوا سفينة مافي مرمرة قبل ستة أعوام، هم قتلة وقاموا بقتل مدنيين أبرياء، ولا يمكن وصف عملهم سوى بالقتل.
وقالت زعبي: "إن ما حدث على متن السفينة مرمرة هو جريمة قتل لنشطاء مدنيين، وإنها تطالب، اليوم، إسرائيل بالاعتذار، وعلى من يقتل أن يعتذر". وأعلنت أنها ستخصص التعويضات لتسيير أسطول حرية إلى قطاع غزة.
ورفضت زعبي الاعتذار عن وصف جنود الاحتلال بأنهم قتلة، مما أثار عاصفة في الكنيست وحاول أعضاء كنيست يهود الاعتداء عليها، وقذفوها بشتى الشتائم والأوصاف مثل "إرهابية" و"قمامة" وغيرها من التعابير العنصرية.
إلى ذلك نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عضو الكنيست، نحمان شاي، من حزب "المعسكر الصهيوني" قدم طلباً عاجلاً للجنة السلوكيات البرلمانية مطالباً بإقصاء زعبي عن منصبها على الفور.
لم تُبقِ إسرائيل سلاحاً إلا واستخدمته خلال عام من حرب الإبادة على غزة ليُسجل سقوط 52 ألف غزي بين شهيد ومفقود، لكن على الرغم من ذلك لم تجرِ محاسبة الاحتلال.