كلام نتنياهو نقلته الإذاعة الإسرائيلية، مضيفاً "إذا تصرفنا بحكمة فسيساعد هذا التعاون في الوصول إلى تطبيع وتطوير آفاق جديدة ومفيدة للعملية السياسية مع جيراننا الفلسطينيين".
وبحسب نتنياهو، فإن "الدول العظمى في العالم توثق علاقاتها معنا وهي ليست الوحيدة التي تقوم بذلك، فإسرائيل اليوم دولة مرغوبة بفعل قدراتها التكنولوجية والاستخباراتية والعسكرية".
ويحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة التركيز على مسار يقوم على الوصول إلى علاقات تطبيع مع الدول العربية التي يسميها بالدول "السنية المعتدلة"، في إشارة لكل من مصر والأردن والسعودية والإمارات، كمدخل للوصول إلى تسوية للقضية الفلسطينية، باعتبار أن السلام مع العرب سيفضي إلى سلام مع الفلسطينيين.
ويعتمد نتنياهو في دعايته السياسية بشكل أساسي على التهويل من الخطر الإيراني وتصوير هذا الخطر قاعدة مشتركة يمكن البناء عليها للتعاون مع دول عربية، خاصة في منطقة الخليج العربي لبناء "جبهة مشتركة ضد إيران، ومن ثم لاحقاً الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية من خلال مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين أو في أقصى الحالات من خلال مؤتمر إقليمي بمشاركة دول عربية.
وكانت الصحف الإسرائيلية، كشفت، الأحد الماضي، عن التزام نتنياهو بوثيقة من 8 نقاط قدمها لرئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ، كأساس لتشكيل ائتلاف حكومي، يتبنى حل الدولتين.
وأقر هرتسوغ أن الوثيقة التي قدمت له في 12 سبتمبر/أيلول الماضي كان يفترض أن تكون نقطة انطلاق لعقد مؤتمر إقليمي في القاهرة، تشارك فيه أيضاً كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلا أن نتنياهو تراجع في أوائل أكتوبر/تشرين الأول عن الفكرة، على الرغم من حصول هرتسوغ على تأكيدات مصرية وأردنية بشأن استعدادهما لعقد القمة الإقليمية في القاهرة.
كما تبين أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان على اطلاع على فكرة المؤتمر الإقليمي، لكن الفكرة لم تترجم في نهاية المطاف على أرض الواقع بعد تراجع نتنياهو عنها.