وعبّر المغردون، عبر الوسم، عن غضبهم إزاء اعتقال بركات، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه، كذلك حمّلوا رئيس الوزراء مسؤولية اعتقاله.
كما نظّم عشرات الناشطين والصحافيين الفلسطينيين وقفة تضامنية مع الصحافي بركات، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مساء يوم الجمعة. ورفع المتضامنون يافطات كُتبت عليها شعارات تطالب بالإفراج عن الصحافي بركات فوراً، والالتزام بحماية حرية الصحافة، ورفض اعتقال الصحافيين لأي أسباب.
وكتب الصحافي أحمد جرار على "فيسبوك": "قرار اعتقال الزميل جهاد بركات صدر من رامي الحمدالله بشكل مباشر وهو المسؤول عن مواصلة اعتقاله"، وأضاف جرار "لو مجندة إسرائيلية صورت موكب الحمدالله راح يتم اعتقالها؟ اللي مفكر حاله وزير ورئيس وزراء ودولة فهو بكذب الكذبة وبصدقها، أصغر مجندة إسرائيلية بتقدر تبهدلك وتبهدل كل موكبك وما حدا يسترجي يفتح فمه، فبلاش المرجلة على ولاد شعبكم واعرفوا حالكم منيح... #وين جهاد".
الخبير في شؤون الإعلام القضائي وحقوق الإنسان، ماجد العاروري، قال "لا يوجد في قانون المطبوعات أو النشر أو أي قانون فلسطيني ما يحظر تصوير مواكب المسؤولين مهما علت درجاتهم ما دامت تمر في الشارع العام، وتوقيف الصحافي جهاد بركات على مثل هذه الخلفية هو إجراء مخالف للقانون، ويستحسن التراجع عن ذلك".
ونقل الصحافي إيهاب الجريري شهادة أحد الصحافيين الذين كانوا مع بركات قبل اعتقاله: "حازم ناصر مصور في شركة ترانس ميديا، كان برفقة الزميل جهاد بركات لحظة اعتقاله من قبل أفراد أمن فلسطينيين بزي مدني، أبلغني في اتصال هاتفي أجريته معه قبل قليل شهادته عن تفاصيل ما حصل".
وجاء في شهادة ناصر "وصلنا الحاجز، كانت تقف أمامنا 50 سيارة تقريباً، اقتربنا، وبعد قليل وصل موكب رئيس الوزراء، توقف الموكب خلف السيارات المصطفة على الحاجز لدقيقة أو أكثر قليلاً، تحركت السيارات بعد أن سمح جنود الاحتلال للسيارات بالتقدم، تحركت سيارتنا، أخرج جهاد بركات هاتفه النقال، التقط صورة للسيارات المتزاحمة أمامنا، والتقط صورة للسيارات من خلفنا ومنها موكب رئيس الوزراء، الذي كان قد بدأ بالتحرك خلفنا".
وأضاف "بعد مئة متر تقريباً من الحاجز أوقفتنا سيارة تحمل لوحة تسجيل سياحية، ومباشرة باشروا باعتقال جهاد من السيارة، حتى إنهم لم ينتظروا أن يكمل نزع حزام الأمان، فعاد عنصر الأمن لنزعه، وأنزل جهاد من السيارة بقوة. كان هناك 100 شاهد عيان، قرابة خمسين سيارة وقفت أمامنا قبل فتح الحاجز عند وصول موكب رئيس الوزراء".
وكتب الصحافي معاذ حامد "خبر اعتقال جهاد لازم يكون كالآتي: وإثر توقيف جندي في جيش الاحتلال موكب رئيس الوزراء وزير الداخلية الفلسطيني ورئيس جامعة النجاح الوطنية وتفتيشه، أمر سيادته حرسه الخاص بملاحقة أحد المواطنين الذين قاموا بتصوير العملية على هاتفه الجوال، ليتبيّن لاحقاً أنه الصحافي جهاد بركات، وتم تحويله للجهات صاحبة الاختصاص الوقائي".