يبتسم ناصر (40 عاماً)، وهو نازح، قبل لحظات من انطلاق أول رحلة بحرية، تقل نازحين من مدينة المكلا شرق اليمن باتجاه عدن، بعد أشهر من النزوح الذي فرضته الحرب. يشعر ناصر، ومئات النازحين من النساء والأطفال بالأمل، علماً أن الرحلة تستغرق نحو 40 ساعة على متن سفينة خشبية، في ظل سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيون) على الطريق البري الرابط بين عدن وحضرموت.
يقول ناصر، إنه عاجز عن وصف شعوره، علماً أن السفينة تجارية وغير مؤهلة لنقل البشر. لا يبدو مكترثاً للأمر. فشوقه إلى عدن أكبر من أي شيء. غادر ميناء المكلا في حضرموت، الاثنين الماضي، وذلك في أول رحلة بحرية تقل 350 نازحاً من أبناء عدن بعد جهود بذلتها مؤسسة خيرية للإسهام في عودة النازحين إلى مناطقهم، وذلك بعد أيام من تحرير مدينة عدن كاملاً، بالتزامن مع سيطرة المقاومة الشعبية على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج.
ونزح إلى محافظة حضرموت (شرق اليمن) نحو 50 ألف نازح جراء الحرب، وعملت المنظمات الإنسانية المحلية على تسيير شؤونهم، طيلة أربعة أشهر، في وقت غابت جهود المنظمات الدولية. ويتوقع أن تتوالى الرحلات لإعادة النازحين إلى مدينة عدن، خلال الأيام المقبلة، بعد إعلان وزير النقل، بدر باسلمه، جهوزية مطار عدن للرحلات الجوية.
من جهته، يناشد المواطن ناصر الحريري الحكومة اليمنية تشكيل لجنة خاصة تتولى إدارة الرحلات الجوية لإعادة النازحين إلى بيوتهم، وخصوصاً أن مطار عدن بات مهيئاً للملاحة الجوية. أيضاً، يطالب الحكومة تأمين الطعام والشراب للنازحين العائدين إلى مدينتهم، بعدما أسهمت الحرب في توقف الحياة في عدن وإغلاق المحال التجارية.
من جهته، يقول المسؤول الإعلامي للرحلة، عبدالله النعماني، إنهم يهدفون من تسيير هذه الرحلة إلى التخفيف من معاناة النازحين من خلال إعادتهم إلى بيوتهم، والإسهام في إعادة الحياة إلى عدن. إذ لا معنى لتحرير المدينة وسكانها ما زالوا بعيدين عنها. ويشير إلى أن العودة التدريجية للمدينة ستحفظ الأمن والاستقرار، وخصوصاً أن غالبية المنازل خالية من أصحابها جراء النزوح، ما يعرضها للنهب والسلب.
ويسأل السلطات المعنية: "أيرضيكم أن يعود النازحون على متن سفن تجارية؟". يضيف أنه "من المخجل أن يصبح النازح مثل البضاعة"، مطالباً الحكومة بإيلاء ملف النازحين الاهتمام الكافي للتخفيف من معاناتهم.
إقرأ أيضاً: فقراء يستضيفون فقراء
يقول ناصر، إنه عاجز عن وصف شعوره، علماً أن السفينة تجارية وغير مؤهلة لنقل البشر. لا يبدو مكترثاً للأمر. فشوقه إلى عدن أكبر من أي شيء. غادر ميناء المكلا في حضرموت، الاثنين الماضي، وذلك في أول رحلة بحرية تقل 350 نازحاً من أبناء عدن بعد جهود بذلتها مؤسسة خيرية للإسهام في عودة النازحين إلى مناطقهم، وذلك بعد أيام من تحرير مدينة عدن كاملاً، بالتزامن مع سيطرة المقاومة الشعبية على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج.
ونزح إلى محافظة حضرموت (شرق اليمن) نحو 50 ألف نازح جراء الحرب، وعملت المنظمات الإنسانية المحلية على تسيير شؤونهم، طيلة أربعة أشهر، في وقت غابت جهود المنظمات الدولية. ويتوقع أن تتوالى الرحلات لإعادة النازحين إلى مدينة عدن، خلال الأيام المقبلة، بعد إعلان وزير النقل، بدر باسلمه، جهوزية مطار عدن للرحلات الجوية.
من جهته، يناشد المواطن ناصر الحريري الحكومة اليمنية تشكيل لجنة خاصة تتولى إدارة الرحلات الجوية لإعادة النازحين إلى بيوتهم، وخصوصاً أن مطار عدن بات مهيئاً للملاحة الجوية. أيضاً، يطالب الحكومة تأمين الطعام والشراب للنازحين العائدين إلى مدينتهم، بعدما أسهمت الحرب في توقف الحياة في عدن وإغلاق المحال التجارية.
من جهته، يقول المسؤول الإعلامي للرحلة، عبدالله النعماني، إنهم يهدفون من تسيير هذه الرحلة إلى التخفيف من معاناة النازحين من خلال إعادتهم إلى بيوتهم، والإسهام في إعادة الحياة إلى عدن. إذ لا معنى لتحرير المدينة وسكانها ما زالوا بعيدين عنها. ويشير إلى أن العودة التدريجية للمدينة ستحفظ الأمن والاستقرار، وخصوصاً أن غالبية المنازل خالية من أصحابها جراء النزوح، ما يعرضها للنهب والسلب.
ويسأل السلطات المعنية: "أيرضيكم أن يعود النازحون على متن سفن تجارية؟". يضيف أنه "من المخجل أن يصبح النازح مثل البضاعة"، مطالباً الحكومة بإيلاء ملف النازحين الاهتمام الكافي للتخفيف من معاناتهم.
إقرأ أيضاً: فقراء يستضيفون فقراء