نادال يعاود الظهور على منصات التتويج..وينهي موسم "جفاف البطولات"

كان تتويج الإسباني رافائيل نادال ببطولة مونت كارلو، بمثابة العودة المثالية له إلى منصات التتويج حيث غاب عن ألقاب بطولات الأساتذة ذات الألف نقطة منذ 2014، بعدما أوقفت الإصابات المتكررة مسيرته، قبل أن يعود في مستوى أقل مما عهدته عنه الجماهير في سنوات أوج مجده.

وحاول النجم الإسباني منذ بداية العام الصعود على منصات التتويج، والخروج بشكل أفضل مما ظهر به الموسم الماضي، ولكنه اكتفى بالوصول إلى نهائي بطولة قطر والخروج على يد المصنف الأول عالميا نوفاك ديوكوفيتش وخرج بعدها من الدور نصف النهائي في بطولات بوينوس أيرسو وريو دي جانيرو وإنديان ويلز، وكانت الأخيرة بسبب الإصابة.

وسارت معظم الظروف في صالح نادال في منافسات البطولة، بعد خروج ديوكوفيتش في أول مباراة له بالبطولة، وعبوره من مباريات قوية أمام ستانسلاس فافرينكا وأندي موراي، فتح له الطريق نحو نهائي خال من نجوم الصف الأول، ليحسم بطولته المفضلة من جديد، ويستعيد توازناً افتقده لما يقارب العامين.

ويسعى نادال لمواصلة التألق بحثاً عن عودته لمنصات تتويج بالبطولات الكبرى التي توج بألقابها 14 مرة، وحرم منها في منافسات الموسم الماضي، والذي وصفته وسائل الإعلام بالأسوأ خلال مسيرته الرياضية.

وكان النجم الإسباني قد فشل في حسم لقب أي بطولة كبرى طوال الموسم الماضي، وهو ما لم يحدث منذ عام 2005، ولكن لعنة الإصابات، وعودته بعد غياب طويل أثرت على أدائه بشكل ملحوظ. وقد تكون بطولة رولان غاروس الفرنسية هي هدفه المفضل، الذي قد يسعى لقنصه من جديد، بعد التتويج بالبطولة 9 مرات وهو رقم قياسي لعدد مرات الفوز بهذه البطولة.

وكان نادال قد قدّم أداء متواضعاً في البطولة العالم الماضي، بعدما ودع المنافسات من الدور ربع النهائي أمام المتألق ديوكوفيتش، ويواصل الابتعاد بصدارته الموسم الجاري.

وسيكون أمام نادال مهمة صعبة لمواصلة حصد الألقاب، حيث سيعود للمشاركة في بطولة برشلونة، التي حقق لقبها 8 مرات حتى الآن، وسيكون عليه تعويض الأداء المتواضع الذي ظهر به العام الماضي، بعد الخروج في ثمن النهائي أمام الإيطالي فابيو فونيني.

وبعد ذلك سيشارك النجم الإسباني في منافسات بطولة مدريد، والتي شارك فيها الموسم الماضي، ووصل إلى الدور النهائي، قبل الخروج في النهائي أمام موراي، ولم يكن حظه أفضل في بطولة روما، التي ودعها من الدور ربع النهائي أمام فافرينكا.