نابليون بريشة رسامين بريطانيين في لندن

قدّم متحف "بريتش ميوزيم" البريطاني في لندن معرضاً عن أبرز محطات الإمبراطور الفرنسي نابليون عبر مجموعة من الرسوم الساخرة لرسامي كاريكاتور بريطانيين من تلك الحقبة.

 

المعرض الذي يحمل عنوان "بونابرت والبريطانيون: مطبوعات ودعاية سياسية في عصر نابليون"، يستمر حتى 16 أغسطس/آب في المتحف المرموق في العاصمة البريطانية.

تقول حافظة متحف بريتش ميوزيم، شيلا اوكونيل: "أكره إهانة رسامي الكاريكاتور المعاصرين ولكن أعمالهم الفنية كانت أفضل بكثير. خصوصاً مع فنانين مثل جايمس غيلراي، الذي كان الأعظم بينهم، من الواضح أنه كان رجلاً ذكياً للغاية ورساماً كبيراً. لقد تدرب كثيراً واكتسب مهارة عالية كما أنه كان يدرك كيف يسخر من الناس في السلطة بطريقة تصل إلى الجمهور مباشرة حتى يومنا هذا".

" الرسومات كانت ترمي إلى السخرية من بونابرت "

ويُقسَم هذا المعرض زمنياً إلى أربع فترات من الصعود الكبير للقائد الحربي إلى سقوط الإمبراطور الذي شكل هزيمة مدوية لأوروبا. وعلى رغم وجود رسومات مؤيدة لنابليون في لندن في نهاية القرن الثامن عشر، تبدل الاتجاه ليصبح أكثر حدّة وسخرية بموازاة تنامي التهديد الذي كان يمثله الإمبراطور الفرنسي على جيرانه البريطانيين.

ومع أن هذه الرسومات كانت ترمي إلى السخرية من بونابرت، إلا أنها ساعدت أيضاً على صوغ شعور بالوحدة الوطنية وأثرت أحياناً على نظرة الأجيال التالية إلى نابليون. 

بيعت هذه الرسوم الكاريكاتورية بسعر يتراوح بين شلنغ وأربعة شلنغ للعمل الواحد، خصوصاً في متاجر كانت ترتادها النخبة اللندنية، كما أنها كانت تستخدم أيضاً كوسيلة للدعاية السياسية بتوجيه من السلطات.