مينو رايولا..من مطعم بيتزا إلى السيطرة على موسم الانتقالات

07 اغسطس 2016
مينو رايولا الرابح الأكبر من صفقة بوغبا (Getty)
+ الخط -

شهد موسم الانتقالات الصيفي الماضي سيطرة ملحوظة لوكيل اللاعبين البرتغالي جورجي مينديش، والذي نجح في إثبات نفسه سريعا كأحد أفضل الوكلاء في تاريخ اللعبة، ولكن الموسم الجاري يشهد منافسة شرسة من الإيطالي مينو رايولا، والذي يقترب بخطوات ثابتة من الخروج بأكبر مكاسب بفضل صفقات انتقال مجموعة من أفضل لاعبيه لأكبر فرق العالم، وآخرها انتقال الفرنسي بول وبوغبا إلى مانشستر يونايتد في صفقة تاريخية.

وضمت قائمة اللاعبين المتعاقدين مع رايولا عدة أسماء بارزة منها زلاتان إبراهيموفيتش وهنريك مختاريان اللذان انتقلا مؤخرا إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي، وانضم إليهما، بوغبا، اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم، والذي انتقل مقابل 120 مليون يورو، حسب وسائل الإعلام الرياضية.

وأشارت المواقع الرياضية إلى أن قيمة العمولة التي تقاضاها رايولا من صفقة انتقال بوغبا إلى مانشستر قد تعدت حاجز الـ30 مليون يورو، وقد تسبب هذا المبلغ في توقف المفاوضات أكثر من مرة، بسبب رؤية الإدارة أن القيمة مبالغ فيها إلى حد كبير.

وبالرغم من أن مسيرته في كرة القدم كانت قصيرة الأجل، إلا أن الوكيل الإيطالي الشهير قرر مواصلة الرحلة بالقرب من ملاعب الساحرة المستديرة، ليبدأ في العمل بمطعم بيتزا تملكه العائلة التي هاجرت إلى هولندا، قبل أن يتم تعيينه في فريق درجة ثانية هولندي كمدير لكرة القدم هناك.

وكانت المحاولة الثانية في عالم كرة القدم فاشلة أيضا، فلم يحقق رايولا النجاح المطلوب، بسبب قلة الميزانية وعدم رغبة إدارة الفريق في تحقيق أهداف كبرى، وارتضت بما وصلت إليه، وهو ما رفضه بائع البيتزا السابق، وواصل البحث عن ظهور أقوى.

ووجد رايولا ضالته في النهاية بعالم وكالة اللاعبين، ليعمل في البداية وسيطا بين الوكلاء واللاعبين، وواصل البحث عن أبرز المواهب، قبل أن يذيع صيته في الدوري الهولندي، ويبدأ في عرض لاعبيه على أندية أوروبا وعلى رأسها الفرق الإيطالية.

وكانت عمليات الوساطة هي بوابة رايولا للدخول إلى عالم الوكالة، ويكون أهم وكيل لاعبين في هولندا في فترة التسعينيات، ويقدم مجموعة من أبرز الأسماء في عالم الكرة، وعلى رأسهم المهاجم الهولندي الأسطوري دينيس بيركامب، والذي انتقل عام 1993 من أياكس إلى إنترميلان، وكان وقتها رايولا المترجم المكلف بإتمام الصفقة لمعرفته للغتين الهولندية والإيطالية، وقام وقتها بتصوير العقود خلسة لتعلم طريقة المفاوضات وإدارة الصفقات.

بمرور الوقت أغرت الأموال رايولا ليبدأ في البحث عن نادٍ لأهم لاعبيه، إبراهيموفيتش، ليبدأ في الضغط على أياكس وتحريض اللاعب على الانقطاع عن التدريبات، لتنتهي الأزمة برحيله إلى يوفنتوس، ولكن كتبت تلك الأزمة "بداية نهاية" علاقة رايولا بالكرة الهولندية وخاصة نادي أياكس، والتي انتهت بشكل كامل بعد رفض لاعبه الآخر ماكسويل تمديد تعاقده مع الفريق الهولندي لينتقل إلى إنترميلان.

وكما أصبح مينديش رجل ريال مدريد الأول في أبرز صفقاته، يعتبر رايولا هو الاسم الأبرز في الصفقات من وإلى "الكالتشو"، ونجح في تمثيل مجموعة من أبرز اللاعبين وعلى رأسهم، إلى جانب إبراهيموفيتش، ماريو بالوتيلي وبول بوغبا وروميلو لوكاكو وعمر القدوري وبليز ماتويدي، وهي الإمبراطورية المتزايدة باستمرار، حيث تقدر قيمة اللاعبين المتعاملين معه بأكثر من 200 مليون يورو.

المساهمون