ميريت أريان، المولودة في هامبورغ لأب مصري وأم ألمانية، هي مغنية وملحّنة متخصصة في موسيقى الفوكال العربية والشرق الأوسطية، اشتهرت بأدائها الكلاسيكيات العربية والموشّحات الأندلسية على أنغام الجاز بتوزيعات موسيقية جديدة وساحرة.
بدأ ولعها بالموسيقى في سنّ مبكرة، إذ شغفت بأداء الأغاني الشعبية الألمانية ثم تحول اهتمامها إلى الموسيقى العربية فقرّرت دراستها لتجمع بين التقاليد الموسيقية الغربية والتراث الغنائي العربي.
تشاركت "أريان" مقاعد الدراسة مع موسيقيين لامعين سواء غربيين أو عرب. فهي التقت بالموسيقيّة الشهيرة جين مانينج، والسوبرانو آن ماري ساند والمغنيين اللبنانيين عبد السلام خير، وعايدة شلهوب.
بعد انتقالها للعيش في بريطانيا حصلت "ميريت" على بكالوريوس الموسيقى من جامعة أدنبرة. ثم سافرت إلى مصر للعمل على رسالة الماجستير التي تبحث في الدراسات الموسيقية المعاصرة وتولي اهتماماً خاصاً بالموسيقى العربية. وهناك تواصلت بشكلٍ أقرب مع موسيقى أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، أسمهان، وسيّد درويش.
كمغنية سولو أدّت "ميريت" الكلاسيكيات العربية مع عددٍ من الفرق الغنائية الأوروبية كمغنّي النهضة، الكُتَّاب، جوجلاريسا، والفرقة الغنائية العربية الفارابي.
جابت "أريان" الكثير من دول العالم صادحةً بالموسيقى العربية وشاركت في العديد من المهرجانات المحلية والعالمية فتألّقت على خشبة مسرح مهرجان ليفربول للفنون العربية، مهرجان مدينة لندن، مهرجان برايتون الموسيقي، مهرجان يورك للموسيقى، ومهرجان مدينة باكستون الغنائي.
كجزءٍ من مشروعها الموسيقي الأخير المعنون "جاز شرقي.. رحلة بين الشرق والغرب" قدَّمت ميريت أداءً مميّزاً لأغنية "أنا لحبيبي" للفنانة فيروز، وتألّقت على أنغام "تخونوه" لعبد الحليم حافظ، و"طلعت يا محلى نورها" لسيّد درويش، و"أيها الساقي إليك المشتكى" لصباح فخري وغيرها من الموشّحات الأندلسية على أنغام الجاز، كذلك تعتزم المطربة إطلاق ألبومها الأول الذي يضمّ أغنيات تجمع بين اللغتين العربية والألمانية، على أنغام ملحّنين أوروبيين وعرب.