في عصر أصبحت "النجومية" فيه تقف عند حدود معيّنة، وأحياناً لا تتخطّى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يلعب النجم على تحريك مشاعر جمهوره، وكشف ما يريد نشره من أخبار خاصة، يبتعد معظمها عن الشقّ الفنيّ الذي يهم الجمهور. في هذا العصر يحاول بعض النجوم إثارة عواطف جماهيرهم بنشر أخبارهم الخاصّة. المغنية ميريام فارس وضعت قبل شهر صورة ليدها تجمعها بيد رجل قام بوشم اسمها "ميريام" باللغة الإنكليزية، على أصبعه، في مكان خاتم الزواج. الصورة، في اعتقاد ميريام، ستثير دون شكّ حماسة متابعي أخبارها وسيصدر عن الفضوليين، الذين يبحثون في مواقع التواصل الاجتماعي عن أحوال النجوم، ردود فعل مثيرة. لا بأس إذا كانت الصورة تتعلّق بمغنية تثير الجدل، وهي تبحث في المقابل عن ردود فعل خاصّة تتعلّق بخبر زواجها. وليس هدف ميريام فارس الإشارة إلى الزواج الذي أعلنته فجأة، دون تحضيرات أو تلميح، بعد مسلسلها "اتهام". خبر اتّخذ من الإعلام البديل كرة يتقاذفها الحائرون بانتظار كشف الحقيقة كاملة. في حين أنّ المغنية تخفي الخبر السعيد، إذا كان صحيحاً. وهي توحي بأنّها لا تريد أن يعرف بالخبر أحد. لكنّها نشرت الصورة برسم الفضوليين الذين يسوّقون للفكرة أو لـ"بوست" وضعته فارس كنوع من مصيدة تستدرج الفضوليين إلى أخبارها الشخصية. تلك الأخبار تغذّي في المقابل حضورها الفني بالتساؤل: هل تزوّجت أم لا؟ ربما زواج ميريام فارس يعنيها وحدها، وربّما يذهب الخبر باتجاه قارئ واحد معجب بها أو يتابع أخبارها الفنية وأخبارها الخاصّة. وهو يسعى أيضاً إلى معرفة تفاصيل فنّانة تغنّي، من خلال الإعلام البديل، على خطى نجمات غربيات قمنَ بالأفعال نفسها، لكن انطلاقاً من قاعدة الإثارة التي تجذب جمهورهن الحقيقي، وليس المستورد على صفحات التواصل الاجتماعي. ميريام فارس ربحت معركة الفضوليين اليوم، في الإشارة، أو الإيحاء، بزواجها، وهذا جيّد. لا يهمّ من هو العريس ولا كيف ومتى ولماذا تزوّجت؟ المهم: هل يُسهم الخبر في زيادة نجومية ميريام فارس؟