موظف بمتاجر بريطانية يجيب زبوناً: لدينا بيض فصح إسلامي حلال

30 مارس 2018
تسبب جهل الموظف بذلك(فيسبوك)
+ الخط -
تسبب جهل موظف يعمل في سلسلة متاجر Sainsbury's في المملكة المتحدة، بموجة من الانتقادات، فتحت باباً للتعليقات العنصرية أيضاً، بعد ادعائه "بأن بيض الشوكولا الذي يبيعونه في متاجرهم حلال، ويطابق معايير الغذاء الإسلامية".

وبدأت القصة عندما سأل أحد الزبائن على "تويتر"، عما إذا كانت الشركة تمتلك شهادة اعتماد تؤكد أن بيض عيد الفصح التي تبيعها حلال، فأجاب الموظف بالإيجاب قائلًا: "كل بيضة نبيعها تطابق مواصفات الغذاء الحلال من الناحية التصنيعية، آمل أن يكون هذا إجابة لسؤالك".

وأجبرت Sainsbury's على الرد على وابل من الشكاوى، وصلت إلى دخول عنصريين على الخط، وتهديدهم المتاجر بالمقاطعة بسبب ما قالوا "بيعها منتجات تلبي متطلبات المسلمين، في مناسبة غير إسلامية" بحسب وصفهم، إذ كتب مستخدم في "تويتر" يدعى مارك: "هل يمكن لأي أحد أن يشرح لي لم تبيع Sainsbury's منتجات حلال في عيد الفصح؟".

وكتب "كنيشز تاكسي": "لم يلزم بيض الشوكولا، الذي يباع في عيد مسيحي شهادة حلال؟" وقالت كلوي مانسفيلد: "نحن لا نحتاج لغذاء حلال، ربما غاب عن أذهانكم أن بريطانيا دولة مسيحية، وليست دولة مسلمة في الشرق الأوسط". وأضافت: "94% من سكان بلدي لا يريدون بيض عيد فصح غير محرّم".

وتراجعت سلسلة متاجر Sainsbury's لاحقًا عن ادعائها، ليعترف موظف آخر أن بيض عيد الفصح الذي تبيعه، ليس حلالًا، وكتب على حساب الشركة الرسمي على "تويتر" يوم الإثنين الماضي: "نعتذر حقًا عن أي ارتباك قد نكون سببناه لزبائننا، أخطأ زميلي بإعطاء معلومات غير صحيحة، لا يطابق بيض عيد الفصح شروط الغذاء الحلال" ثم حذفت الشركة جميع التعليقات المسيئة للمسلمين عن صفحتها، بحسب "الديلي ميل".

ويعتبر الغذاء حلالًا إذا صنع على الطريقة الإسلامية، وكان مطابقًا للشروط الشرعية، لذا لا يعتبر بيض الشوكولا حلالًا إذا استخدم في إعداده الكحول، أو مشتقات لحم الخنزير، ومن المرجح أن Sainsbury's استخدمت الجيلاتين الحيواني في صناعة الشوكولا، والذي يعتبر استهلاكه غير مشروع إسلاميًا، لذا لم تحصل منتجاتها على شهادة اعتماد، باعتبارها منتجات حلال.

ويعرف الجيلاتين على أنه مادة بروتينية هلامية شبه صلبة، عديمة الطعم واللون والرائحة، تستخدم كعامل تكثيف أو استحلاب في العديد من الصناعات الغذائية، وخاصة الحلويات، وتستخرج من مصادر نباتية أو حيوانية، إلا أن استهلاك الحيواني منها غير محلل إسلاميًا، إذا لم يوضح مصدره، بسبب اعتماد العديد من الشركات على جلود الخنازير في استخراجه.

 

المساهمون