وأوضح رئيس ديوان الرئاسة الروسية سيرجي إيفانوف أن الرئيس السوري بشار الأسد طلب من بوتين تقديم دعم عسكري، مؤكداً أن الحديث يجري عن عملية للقوات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مع استبعاد احتمال استخدام العسكريين على الأرض.
وقال إيفانوف "أود أن أبلغكم في هذا السياق بأن رئيس الجمهورية العربية السورية، طلب دعما عسكريا من قيادة بلادنا، أؤكد بذلك أنه يجب مكافحة الإرهاب، بالطبع، ويجب توحيد الجهود، ولكن مع الالتزام بأحكام القانون الدولي".
كما أكّد أن "الأمر لا يتعلق بتحقيق أية أهداف أو أطماع في السياسة الخارجية، وهو ما يتهمنا به شركاؤنا الغربيون، بل يتعلق الأمر فقط بالمصالح القومية لروسيا الاتحادية".
وأشار إلى أن العملية في سورية سيكون لها طابع استباقي، قبل أن يعود آلاف من مواطني روسيا وبلدان رابطة الدولة المستقلة الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إلى أراضي روسيا.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية أن "أي زيادة في الدعم العسكري الذي تقدمه روسيا لدمشق تتم بطلب من سورية"، مشيراً إلى أن "الرئيس بشار الأسد أرسل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الخصوص".
وأضاف: "العلاقات بين الدول تحكمها المواثيق والقوانين الدولية والاتفاقيات التي تتم بين هذه الدول لتحقيق مصالح شعوبها وضمان سلامة أراضيها".
إلى ذلك، اعتبر دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، اليوم الأربعاء، أن روسيا ستكون البلد الوحيد الذي سينفذ عمليته في سورية على أساس شرعي، أي بطلب من السلطات السورية.
وقال بيسكوف للصحافيين: "لا يجوز استخدام القوات المسلحة بالدول الثالثة إلا بقرار من مجلس الأمن الدولي أو بطلب من القيادة الشرعية للبلاد. في هذه الحالة، ستكون روسيا في الواقع، البلد الوحيد الذي سينفذ العملية على أساس شرعي، أي بطلب من الرئيس الشرعي السوري".
يشار إلى أن بوتين كان قد حصل على تفويض من مجلس الاتحاد باستخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد (في أوكرانيا) لآخر مرة 1 مارس/آذار 2014، وسط تصاعد الأزمة الأوكرانية وقبيل ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
اقرأ أيضا: موافقة أميركية مشروطة على الانتشار الروسي بسورية