نفت وزارة الصحة الموريتانية تسجيل نقص في توريد الأدوية، بعد زيارة قام بها وزير الصحة أحمد ولد جلفون لمركزية بيع الأدوية، إثر الأنباء التي تحدثت عن نفاد بعض الأدوية الأساسية من الصيدليات.
وأكد عبدي سالم ولد الشيخ سعد بوه، مدير المركزية لبيع الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية، عدم وجود نقص في الأدوية الأساسية التي تحتكر الشركة توريدها. وقال إن الوزير وقف شخصياً على احتياطي المركزية من الأدوية من مضادات حيوية ذات الجودة العالية وأدوية القلب والشرايين وأمراض الغدد وارتفاع ضغط العيون، كما تأكد من وجود مادة الأنسولين بجميع أصنافها.
وبيّن المسؤول أن المركزية باعت من مادة الأنسولين وحدها خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي 40 ألف وحدة، وأن المخزون الإضافي منها عند المركزية يكفي لخمسة أشهر، مؤكداً أن لا داعي للقلق في هذا المجال.
وأكد أنّ مركزية بيع الأدوية تستورد الدواء من مصادر معروفة، وتطالب الشركات التي تتعامل معها بشهادة تحليل الدواء وشهادة الجودة والتفتيش. وأضاف أن المركزية لها ممثليات في عشر ولايات في موريتانيا، وستفتح ممثليات أخرى في ولايتي تيرس زمور واينشيري خلال السنة الجارية.
اقرأ أيضاً: قانون جديد للصيدليات في موريتانيا
وأعطت وزارة الصحة تعليماتها للقائمين على المركزية، ببذل كل الجهود لتموين البلاد بالأدوية ذات الجودة العالية، كما طمأنت المواطنين بأن أدوية المركزية تتميز بالجودة العالية ومتوفرة لدى مختلف ممثلياتها بالولايات الداخلية.
وتتهم شركات توريد الأدوية السلطات بوضع عراقيل أمام تزويد السوق بالأدوية الأساسية بعد حصر توريدها بالمركزية التي أنشأتها الحكومة. ويشكك المختصون بقدرة هذه المركزية على ضمان توفير هذه الأدوية الحيوية.
وأنشئت المركزية لبيع الأدوية والمستلزمات الطبية عام 2002 حيث خولت لها الحكومة احتكار استيراد أدوية المضادات الحيوية، ليتوسع مجال تدخلها بعد ذلك إلى استيراد الأنسولين وأدوية المؤثرات العقلية، وفي عام 2012 أصبحت تحتكر استيراد أدوية القلب والشرايين وأمراض الغدد وارتفاع ضغط العيون.
وتوزع المركزية الأدوية على المستشفيات والمنظمات غير الحكومية والموزعين، وتتعاون مع المختبر الوطني لمراقبة جودة الأدوية، وتخوله كافة الصلاحيات للرقابة على الأدوية الموجودة لديها.
اقرأ أيضاً: جدل حول خطة إصلاح قطاع الأدوية في موريتانيا