موريتانيا تطلق موسم الحج ووكالات السفر تنتقد تقليص حصصها

27 ابريل 2016
الاستعدادات بدأت (الأناضول/GETTY)
+ الخط -
أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا بدء موسم الحج لهذا العام، وسط اتهامات بعض وكالات السفر الخاصة للوزارة بإقصائها من الحصص المحددة لها.

وبدأت وزارة الشؤون الإسلامية في استقبال ملفات الراغبين بالحج هذا العام، على أن تجرى قرعة بعد ثمانية أيام لاختيار نحو 2692 حاجاً، هي حصة موريتانيا من الحجاج، بعد أن خفضت المملكة العربية السعودية نصيب نواكشوط بنحو 20 في المائة.

وحددت الوزارة حصة كل ولاية تبعاً لكثافتها السكانية، كما فرضت شروطاً على المتقدمين للقرعة تقضي بعدم مشاركة من حجّ سابقاً.

وفي السياق، هاجمت وكالات السفر الخاصة وزارة الشؤون الإسلامية الموريتانية، متهمة إياها بالإخلال بالمعايير وإقصاء عدد من الوكالات الفاعلة "ذات الضمانات الدولية".

وتبلغ تكاليف الحج لهذا العام نحو مليون و300 ألف أوقية (الدولار الواحد يساوي 300 أوقية)، لمن يسافر مع الوفد الرسمي الذي تختاره الوزارة عبر نظام القرعة، ونحو مليونين للمسافرين عبر وكالات الحج المستقلة.


المبالغ كبيرة، حسب مريم بنت أحمد التي أعربت لـ"العربي الجديد" عن خشيتها من عدم فوزها بالقرعة الرسمية لأن المبلغ المطلوب للحج عبر الوكالات لا يتوفر لديها، مشيرة إلى أنها تحج نيابة عن والدتها التي توفيت، وأن المبلغ المتوفر لديها لا يتجاوز مليون أوقية، آملة في استدانة بقية المبلغ من بعض الأقارب. وفي حال عدم فوزها بالقرعة الرسمية تصبح حظوظها بالحج شبه معدومة.

وتشكو بنت أحمد من تعقيد إجراءات استصدار الجواز عبر الوكالة الوطنية لسجل السكان حيث اشترط أن تأتي بشهادة وفاة لوالدتها وهو ما تعتبره "متعباً وغير مبرر".

وتشهد فترة ما قبل الحج مضاربات كبيرة في الأسعار، إذ ترفع وكالات السفر الخاصة المبالغ إلى مستويات قياسية مستغلة انتهاء فرصة الحصول على الحج عبر الوفود الرسمية.

ويعاني الحجاج الموريتانيون من تعقيد إجراءات الحج وتأخر الرحلات وضعف المواكبة الرسمية للمشاكل التي يواجهونها أثناء تأدية مناسك الحج، غير أن وزارة الشؤون الإسلامية تقول إنها أدخلت تحسينات على نظام الحج خلال السنوات الماضية، وإن إجراءات قرعة الحجاج أصبحت شفافة وتبث على التلفزيون المباشر، كما ترسل الوزارة طاقماً دينياً لتعريف الحجاج بمختلف المناسك .
المساهمون