موريتانيا: انقسام قبل الحكم النهائي على كاتب متهم بـ"الزندقة"

20 ديسمبر 2016
اعتقل ولد امخيطير في ديسمبر 2014 (تويتر)
+ الخط -


تصدرت محاكمة الكاتب الموريتاني المتهم بـ "الزندقة والإساءة لنبي الإسلام"، محمد الشيخ ولد امخيطير، اهتمامات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اقترابها من نهايتها، وفرار عائلة الكاتب إلى فرنسا، بعد حصولها على حق اللجوء هناك.

وبينما طالبت منظمات حقوقية دولية وناشطون محليون بالعفو عن ولد امخيطير وإيقاف إعدامه، دعا مدونون إلى التظاهر ضد منحه العفو، بسبب مقاله الذي نشر قبل ثلاث أعوام، واعتبرته المحكمة مسيئاً للرسول، واتهمت كاتبه بـ "التحدث باستخفاف عن النبي محمد".

ويتوقع أن تصدر المحكمة حكمها النهائي في قضية ولد امخيطير، اليوم، بعد حكم ابتدائي أدانه وقضى بإعدامه من دون النظر في توبته، وألغته محكمة الاستئناف التي أدانته بـ "الردة" ودعت إلى النظر في توبته. 

وأغلقت السلطات الأمنية الموريتانية، اليوم الثلاثاء، كل الطرق المؤدية إلى المحكمة العليا في العاصمة نواكشوط، قبل صدور الحكم النهائي في قضية الكاتب، تخوفاً من المظاهرات التي دعا إليها ناشطون.

وقال السالك الطيب "الآلاف حجوا للتظاهر أمام المحكمة لكن السلطات أغلقت جميع المنافذ، ثم تجمهروا في ساحة "ابن عباس" وقامت السلطات بتفريقهم بالقوة. لن نستسلم، سوف نضغط حتى صدور الحكم".

وتداولوا وسم "#الإعدام_للمسيء"، ودعوا إلى "حماية الدين والمقدسات من تأثير المنظمات الغربية التي ترغب في العفو عن الكاتب وتجاهر بالدفاع عن المسيء".

وكتب النشاط محمد يسلم "لقد حان وقت الفداء فلا تقاعس، نريد آلاف البشر يحيطون بالمحكمة لإيصال رسالة سلمية تقول لا مناص من إعدام المسيء".

وعلقت الناشطة تيسلالا علال قائلة "يأتينا في هذا الزمن مجهول جاهل ليشكك في عدالة الرسول صلى الله عليه وسلم يتبعه بعض المعقدين يحاولون تقديم دروس لنا في الإنسانية!"، فرد عليها الناشط "تقولين حضارة إنسانية وأنت تطالبين بإعدام إنسان، هذا تناقض صريح".

وقال محمد سالم محمد بلال على صفحته على موقع "فيسبوك" إن "المشكلة فينا نحن المسلمين، وفي فهمنا للرسالة المحمدية ولدين الرحمة. نحن حقا مقصرون".



المساهمون